ترك برس
أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، إلى وجود أطراف (لم يسمها) تبدي انزعاجاً شديداً من المواقف الحازمة التي تُظهرها تركيا خلال السنوات الأخيرة، مؤكّداً أنّ بلاده ستستمر في إزعاج تلك الأطراف خلال الأيام القادمة من خلال الخطوات التي ستُقدم عليها.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها لدى مشاركته في ندوة نُظّمت بمدينة إسطنبول بعنوان "79 مليون مواطن تحت علم واحد"، حيث سرد فيها أسباب البدء بعملية درع الفرات في شمال سوريا، والخطوات اللاحقة التي ستقدم عليها تركيا خلال الأيام القادمة.
وبخصوص عملية درع الفرات التي أطلقتها قوات الجيش السوري الحر بدعم ومساندة من قوات المهام الخاصة التركية وقوات التحالف الدولي، قال أردوغان: "لقد سئمنا من الدول المخادعة التي تقف وراء المنظمات الإرهابية الناشطة في منطقتنا، هذه الدول متورطة في الدماء التي تُسال في منطقة الشرق الأوسط، فالمسألة لم تعد متعلقة بسوريا والعراق، بل أصبحت مسألة بقاء للمنطقة برمتها، ولذا فإنّ تركيا اتخذت قراراً بزيادة فعاليتها وتواجدها بشكل أكبر في الميدان".
وأضاف أردوغان: "عقب بدء عملية درع الفرات بفترة قصيرة رأينا كيف تمّ تطهير المنطقة الواقعة بين مدينتي جرابلس وأعزاز، وتمّ وصل المدينتين ببعضهما البعض، ونحمد الله على ذلك، والأن دخلت سوريا إلى مرحلة وقف إطلاق النار وفي حال التزمت الأطراف بها فإنه من الممكن تمديد هذه الفترة لأسبوع ومن ثمّ بشكل دائم".
وأفاد أردوغان خلال حديثه بأنّ الشعب السوري عبّر عن امتنانه لعملية درع الفرات، لافتاً أنّ المنظمات الإرهابية هي الوحيدة التي تبدي انزعاجاً شديداً من عملية درع الفرات، وأنّ هذا الأمر يدل على أنّ تركيا في الطريق الصحيح.
وتابع أردوغان قائلاً: "نفكر أن نطلق عملية مماثلة لدرع الفرات في العراق، ونطلب من كافة القوى الفاعلة في المنطقة تقديم الدعم لفكرتنا، فكما ترون فإنّ دماء المظلومين تُهدر يومياً في الدول المجاورة لتركيا وعلينا أن نوقف ذلك".
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!