ترك برس
كشف قيادي عسكري سوري معارض منشق عن قوات سوريا الديمقراطية، عن اجتماعات جرت في تركيا بين مختلف الفصائل العسكرية وأبناء العشائر في المنطقة الشرقية، بحضور قيادات عسكرية للجيش التركي، استكمالا لعملية درع الفرات.
ونقلت صحيفة "عربي 21"، عن القائد العسكري أبو أحمد الرقاوي، أن الاجتماعي التي احتضنتها مدينة أورفا جنوبي تركيا، تهدف لتوحيد صفوف الفصائل العسكرية وجمع أبناء المنطقة الشرقية والجزيرة في كيان واحد تحت راية الجيش السوري الحر.
وأوضح الرقاوي أن "التشكيل الجديد سيضم بعض أبناء الرقة والحسكة من جميع مكونات العرب، الأكراد والتركمان، الذين توجهوا إلى ريفي حلب وإدلب، حيث سيكون الهدف الرئيسي للتشكيل طرد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية من مدينة تل أبيض والسيطرة عليها في المرحلة الأولى، وكذلك منطقة الجزيرة مستقبلا"، وفق قوله.
وأكد الرقاوي على تصميم مختلف الفصائل العسكرية وأبناء العشائر، خلال المشاورات التي عقدت بينهم، على توحيد الجهود في المرحلة المقبلة لمواجهة التمدد لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بعد سيطرة الوحدات الكردية على بعض المناطق العربية وتهجير سكانها.
من جانبه، اعتبر الصحفي السوري مضر حماد الأسعد، على دمج جميع الكتائب باسم الجيش السوري الحر، وتوحيد الكوادر السياسية والعسكرية، جاء "استكمالا لعملية درع الفرات، التي ترافقت مع الإرادة الدولية للقضاء على الإرهاب وتحرير الشعب السوري من المعاناة التي يتعرض لها وكذلك منع التقسيم ووحدة الأرض السورية"، على حد قوله.
وبحسب "عربي 21"، فإن الأسعد أشار إلى أن "المئات من السوريين في الداخل السوري الذين يعانون الأمرين من النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم الدولة؛ سينضمون للجيش مع بدء عملية التحرير، التي سيشرف عليها مجموعة من الضباط والقادة الثوريين الذين كانوا في عداد الجيش الحر سابقا".
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، ونجحت العملية خلال ساعات من تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!