رابح بوكريش - خاص ترك برس
من الطبيعي أن تتجه أنظار شعوب العالم إلى ما يدور الآن في فكر الرئيس الأمريكي بعد أيام قليلة من مغادرته البيت الأبيض من افكار ويقال أن الرئيس باراك أوباما سيبحث مع كبار مستشاريه خيارات تشمل قصف قواعد الجيش السوري ومخازن أسلحته. ويقال ايضا أن بعض كبار المسؤولين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أشد في سوريا، وإلا فإنها تخاطر بأن تفقد ما تبقى لها من نفوذ في الشرق الأوسط. من المعلوم أن السبب الرئيسي لاندلاع الحرب العالمية الثانية كان غزو ألمانيا النازية بقيادة أدولف هتلر لبولندا.
فهل سيكون السبب لاندلاع الحرب العالمية الثالثة احتلال روسية لسوريا. الحقيقة الواضحة تماما هي أن أوباما لم يحقق شيء خلال فترة حكمه؟ وفشل في مهامه بصفة واضحة، إذ منذ استلام أوباما الحكم في أمريكا أصبحت أمريكا بدون رئيس فوجود أوباما وعدمه واحد وأصبحت روسيا تقتل وتدمر وتهجر أمام العالم دون أي احترام لأمريكا لأن أمريكا يحكمها أضعف رئيس عرفته أمريكا، ولهذا ربما يكون قد فكر في طريقة شيطانية والتي من خلالها يخرج من البيت الأبيض وهو في حالة نفسية معقولة!. وهذه الطريقة هي إشعال حرب عالمية تنطلق من سوريا وأوكرانيا. وخاصة بعد أن صارت القاذفات الروسية العملاقة تشارك في الحرب انطلاقا من قاعدة عسكرية قرب مدينة همدان في إيران بغارات تستهدف كلا من المتحرك والجامد.
والواقع أن هناك خلافا سريعا يدب بين أوباما والكونجرس وذلك بعد أن ضرب هذا الأخير عرض الحائط فيتو أوباما فيما يتعلق بقضية تعويض السعودية لضحايا 11 سبتمبر، ولهذا السبب وغيره يحاول أوباما أن يستفز الكونغرس لإثارة الاضطراب فيهم ورد الفعل بواسطة إشعال الحرب الشاملة في سوريا وذلك حتى تلفت أنظار العالم إليه وهو في ساعاته الأخيرة.
إن المرء ليقشعر بدنه من هذه السرعة التي تتطور بها الأزمة السورية نحو الخطورة البالغة، والتي يتهور فيها الموقف الأمريكي والي تبدو بها السياسة الأمريكية في صورة الإفلاس الذريع. إن هذا الأسلوب الذي اختاره أوباما مريب ومشكوك فيه. وإن منعه من حرب شاملة في سوريا تقع على عاتق اليد الناعمة الأمريكية. إن أمريكا قد بلغت اليوم المرحلة التي أصبح فيها من المستحيل عليها أن تؤجل بعض الساعات ملف القضية السورية. هذا هو الوجه البائس الذي تتحلى به أمريكا في الأيام الأخيرة لرئيس أوباما في البيت الأبيض. والله يستر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس