ترك برس

نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن مشروع "التيار التركي" الذي يمثل مجالا للتعاون بين كل من روسيا وتركيا.

ونقلت الصحيفة تصريح رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي الذي أكد فيه أنه "ستتم مناقشة هذا المشروع في مجلس الدوما قريبا جدا". وفي هذا الإطار، قال سلوتسكي إنه "يجب علينا أن لا نتسرع، لكن الملف سيطرح قريبا للنقاش في مجلس الدوما".

كما تحدث المسؤول عن بعض القضايا المعلقة بين الدولتين، وأضاف أنه "بمجرد تقديم الوثائق إلى مجلس الدوما، ستبدأ المفاوضات والنقاشات حول هذا الملف، وربما ستُنظم جلسات استماع برلمانية بالتعاون مع لجنة الطاقة لمناقشة المسألة، لأن ملف البنية التحتية مهم جدا في مجال الطاقة، خاصة إذا تعلّق الأمر بإمدادات الغاز الطبيعي لبقية الدول وليس فقط إلى تركيا".

وتحدثت الصحيفة عن مصادقة البرلمان التركي على الاتفاق مع روسيا بشأن خط أنابيب الغاز التابع لمشروع "التيار التركي". وفي هذا السياق، أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على تلقيه التصريح اللازم لبدء العمل على مشروع "التيار التركي". ومن المتوقع أن يُستهل العمل على المشروع مع بداية سنة 2017، كما أنه من المقرر أن ينتهي تنفيذه في أواخر سنة 2019.

كما أشارت الصحيفة إلى توقيع ممثلين عن روسيا لاتفاق حكومي دولي بشأن مشروع "التيار التركي" في اسطنبول بتاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الأول.

نشرت صحيفة "اينو سيمي" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن التصريح المثير للجدل للزعيم التركي رجب طيب أردوغان، الذي ندد من خلاله بجرائم النظام السوري ودعا إلى الاطاحة "بالطاغية" بشار الاسد.

وقد تحدثت الصحيفة عن ردود فعل العالم من هذا التصريح، بما في ذلك روسيا. وتجدر الإشارة إلى أن أردوغان اختار منظمة شنغهاي بديلا عن الاتحاد الأوربي، ويناقش نظام التأشيرة الحرة بين روسيا وتركيا لتسهيل عمليات التبادل التجاري، فكيف يمكن أن تهدد أنقرة بالقضاء على أهم الشخصيات الحليفة لروسا في الشرق الأوسط، والتي تمثل مصالح روسيا في المنطقة؟

ومن جهته، لم توافق الآراء السياسية الروسية على التوقعات الأوروبية التي تفيد أن بيان الرئيس التركي سيكون بداية لصراع جديد يدمر الصداقة الجديدة. وفي هذا السياق، دعا أغلب الساسة الروس إلى التريث وفهم جوهر كلام أردوغان.

وتعتبر الصحيفة، أن ردة الفعل الروسية حول بيان الرئيس التركي أردوغان، كانت ردة فعل سريعة جدا وغير متوقعة على الإطلاق.

وأشارت الصحيفة إلى أن سبب التصريح الناري الذي أطلقه أردوغان، هو اقتراب القوات المسلحة السورية بدعم من روسيا من الحدود التركية؛ الأمر الذي يهدد استقرار تركيا الداخلي. هذا بالاضافة إلى حادثة الجنود الأتراك الذين قتلوا ليلة 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضية، الذي يعدّ أحد الأسباب الأخرى وراء الموقف التركي.

وفي تقرير آخر، تحدثت صحيفة "فزغلياد" الروسية، عن دعوة السلطات التركية إلى غلق قضية "أسطول الحرية" التركي، الذي جاءت على إثر اعتداء عسكري قامت به القوات الإسرائيلية.

وقد وُصفت العملية التي قامت بها إسرائيل حينها بأنها مجزرة، وجريمة، وإرهاب دولة. ويذكر أن هذه العملية نُفذت باستخدام الرصاص الحي والغاز. وقد استهدف هذا القصف أسطول الحرية الذي نظمته كل من حركة غزة الحرة ومؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية وحملته بالبضائع والمستلزمات الطبية ومواد البناء بهدف كسر الحصار على غزة.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل قدمت تعويضات إلى تركيا قيمتها 20 مليون دولار لتعويض عن عملية "أسطول الحرية" التي كانت سببا في قطع العلاقات بين الجانبين لمدة طويلة.

أما صحيفة "كوميرسانت" الروسية فقد تحدثت في تقرير لها عن لقاء وزيري الخارجية الروسي والتركي في منتجع سياحي في أنطاليا التركية.

وقالت الصحيفة إن الأوضاع والمسائل الحساسة لن يتم مناقشتها خلال هذا الاجتماع وإنما سيتم التركيز على التعاون الاقتصادي بين البلدين، إلا أن القضية السورية تسللت إلى جدول الأعمال في هذا الاجتماع باعتبارها من أكثر القضايا الشائكة.

وقد أكد وزير الخارجية الروسي خلال هذا الاجتماع على "عدم وجود أي أحقاد ولا أية خلافات جدية بين أنقرة وموسكو". ومن جهته، أكد الوزير التركي على "عدم وجود أي خلاف مع موسكو فيما يخص القضية السورية".

كما أقر الوزير التركي "بالتوافق بين الطرفين حول القضية السورية"، وقال إن "الهدف الأساسي هو تطهير المنطقة من تنظيم الدولة وجبهة النصرة وحزب العمال الكردستاني وغيرهم من التنظيمات الإرهابية".

وتحدثت الصحيفة عن تأكيد وزير الخارجية التركي على "وساطة تركيا بين روسيا والمعارضة السورية، من أجل تسوية الوضع في حلب". وفي المقابل، عبّر سريغي لافروف على "استعداد روسيا لقبول وساطة تركيا والتواصل مع جميع الأطراف". لكنه، أكد على "ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية". كما أشار تيمور أغلو إلى "ضرورة أخذ مختلف وجهات النظر بعين الاعتبار".

وقلت الصحيفة آراء بعض الخبراء الأتراك، الذين توقعوا أن "العلاقات بين البلدين لن تُستأنف إلا بعد مرور خمس سنوات على عملية الطائرة الروسية التي حدثت خلال السنة الفارطة".

لكن، نتيجة للجهود الدبلوماسية المشتركة، تمكن الطرفان من إعادة العلاقات إلى مجراها. ويذكر أن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، لعب دور الوسيط في استعادة العلاقات الروسية التركية.

بالإضافة إلى إعادة العلاقات التجارية بين البلدين، استؤنفت الرحلات الجوية بين روسيا وتركيا. وعموما، ليس من المستغرب، اجتماع وزير الخارجية لافروف ونظيره أوغلو في منتجع سياحي في أنطاليا، نظرا للشعبية الكبيرة التي تتمتع بها المدينة لدى السياح الروس.

نشرت صحيفة "كونتورو فورماسيوني" الإيطالية تقريراً تحدثت فيه عن وقوف أردوغان إلى جانب سوريا خاصة بعدما أرسل قواته إلى سوريا، البلد المجاور، لمحاربة تنظيم الدولة ووضع حد لحكومة الرئيس السوري، بشار الأسد.

وقالت الصحيفة إن تركيا لم تعد قادرة على تحمل المشاهد المأساوية التي تحدث يوميا في سوريا، كما أنه لا يمكنها مواصلة إتباع سياسة الصمت تجاه هذه الجرائم. وفي الوقت الذي تتجاهل فيه الأمم المتحدة القضية، أصبح من الضروري وقوف تركيا جنبا إلى جنب مع الجيش الحر في سوريا وتقديم المساعدة  له. 

وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان يسعى أيضاً إلى حماية الحدود التركية السورية، على عكس الشائعات التي تقول إن تركيا تريد التوسع على حساب الأراضي السورية.

نشرت صحيفة "أوربيا" الإيطالية تقريراً تحدثت فيه عن مسار مفاوضات انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي.

وذكرت الصحيفة أن قرار الاتحاد الأوروبي بتجميد المفاوضات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لم يكن في الحسبان وشكّل صدمة للكثيرين. وعلاوة على ذلك، سيظل راسخاً في تاريخ كل من تركيا والإتحاد الأوروبي.

ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي أقدم على هذه الخطوة، بدعوى أن تجميد المفاوضات إجراء لازم، لأن الأوربيين لم يقبلوا بتركيا كدولة مسلمة، على الرغم من أن البعض منهم قد أعرب عن تأييده وقبوله بهذا الانضمام. 

وأقرت الصحيفة أن هذه الخطوة هي الأفضل والأكثر فعالية لدفع تركيا نحو تطوير نفسها والبحث عن خيارات وتحالفات أخرى تقودها إلى الأمام خاصة وأنها قوة إستراتيجية وسياسية وثقافية لا يستهان بها.

وأضافت الصحيفة أن هذا القرار لن يضر بتركيا أكثر مما ينفعها ويحفزها على إنشاء إصلاحات على جميع المستويات. كما ستنبه هذه الخطوة تركيا إلى أهمية وضرورة الحوار المستمر والمتبادل، ونيل رضا شعبها، خاصة وأن قرارا كهذا لن يؤثر على المجتمع التركي.

وبينت الصحيفة أنه لا يجوز لأحد أن يطلب من تركيا أن تختار بين الشرق والغرب، بل عليها أن تبقى وفية لطبيعتها، باعتبار أنها تمثل همزة وصل بين عالمين وثقافتين. كما أن رفض انضمامها إلى الاتحاد  الأوروبي، لن يُفقد تركيا جزءا من ثقافتها وهويتها وسلطتها، كما تفيد الشائعات.

وتحدثت الصحيفة عن ردود الفعل على خلفية صدور القرار مباشرة، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتهز الفرصة ليؤكد مرة أخرى أن الاتحاد الأوروبي يدعم تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة ويمد جماعة فتح لله غولن بالأسلحة، وأن أوروبا لن تتمكن من المضي إلى الأمام دون الحاجة إلى تركيا. 

ولفتت الصحيفة إلى أن المجلس الأوروبي سيعقد في 15 و16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، اجتماعا لمناقشة العلاقات مع تركيا، البلد الذي يلعب دورا مركزيا والذي يعدّ عنصرا لا يمكن التخلي عنه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!