ترك برس

شدّدت سلطات الأمن التركية إجراءات السفر الخاصة بالدبلوماسيين الألمان في مطار أتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول، وذلك ردًا على احتجاز نائبة رئيس البرلمان التركي عائشة نور باهجه كابيلي، لمدة 45 دقيقة في مطار كولونيا، بعد أن سُرق جواز سفرها خلال زيارتها للبلاد.

وذكرت وسائل إعلام تركية، أن سلطات مطار أتاتورك بدأت اعتبارًا من الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول باستخدام تطبيق جديد تجاه المواطنين الألمان ممن يحملون الجوازات الدبلوماسية أثناء الدخول إلى تركيا ومغادرتها.

وتعمل السلطات التركية على إجراء تدقيقات شاملة على جوازات سفر الدبلوماسيين الألمان في الصالات المخصصة لإجراءات جوازات السفر داخل المطار.

من جهة أخرى، تسببت الاجراءات المذكورة بتأخر 4 مواطنيين ألمان من أصحاب الجوازات الدبلوماسية عن رحلتهم المقررة اليوم الخميس إلى خارج تركيا.

وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، احتجاز نائبة رئيس البرلمان التركي عائشة نور باهجه كابيلي، لمدة 45 دقيقة في مطار بألمانيا، بعد أن سُرق جواز سفرها خلال زيارتها للبلاد، متّهمًا الحكومة الألمانية باستقبال الإرهابيين واستضافتهم عندها.

وفي كلمة ألقاها في المجمّع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، قال أردوغان: "تستقبلون الإرهابيين، وتستضيفونهم عندكم (في إشارة إلى عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية) ولكن توقفون نائب رئيس البرلمان التركي والوفد المرافق له لساعات في البوابة. ألا يجب الرد بالمثل على هؤلاء؟ ويتهمون أردوغان بالدكتاتورية".

واستدعت تركيا، الأربعاء، السفير الألماني لديها، مارتن إدرامان، إلى مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة للاحتجاج على احتجاز نائب رئيس البرلمان التركي.

ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء، عن مصادر دبلوماسية تركية، قولها إنّ الخارجية التركية أبلغت السفير الألماني احتجاج أنقرة الرسمي، وانزعاجها من المعاملة السيئة للشرطة الألمانية مع باهجة كابيلي.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ليس لديها مشكلة مع ألمانيا، لكنها تطرح الأخطاء التي تراها هناك، وتبدي انزعاجها من النشاطات الإرهابية، في المدن الألمانية (في إشارة إلى عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية).

وأوضح جاويش أوغلو: "يجب أن تكون علاقاتنا مع ألمانيا أفضل مما هي عليه اليوم. نحن ليست لدينا مشاكل شخصية مع ألمانيا لكننا نطرح الأخطاء التي نراها هناك، ونبدي انزعاجنا من النشاطات الإرهابية وانتشار الإرهابيين في أراضي هذا البلد".

وعلى الرغم من أن منظمة " بي كا كا" الإرهابية مدرجة على قوائم الإرهاب في أوروبا، إلا أنّ عناصرها في دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا، يمارسون أنشطتهم بكل حرية، حتى وصلت العائدات التي يجمعونها لأكثر من 30 مليون يورو في العام الواحد.