بيثان ماكيرنان - صحيفة الاندبندنت - ترجمة وتحرير ترك برس
رفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيود المفروضة على تصدير الأسلحة الأمريكية، الأمر الذي سيسمح للولايات المتحدة بتسليح الجماعات التي تقاتل حاليا في الحرب السورية.
وقال البيت الأبيض، يوم الخميس، إن رفع القيود التي يفرضها قانون مراقبة تصدير الأسلحة سيسمح للولايات المتحدة بتوفير المواد والخدمات الدفاعية للقوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا، وهذا القرار لحماية مصالح الأمن القومي.
يُعتقد أن هذه الخطوة ستسمح لللرئيس أوباما بتسليح قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يشكل الأكراد غالبيتها، وتستعد حاليا للسيطرة على مدينة الرقة شمالي سوريا من داعش. تعزيز قوات سوريا الديمقراطية مسألة مهمة من الناحية الاسترتيجية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ويتيح لها شن هجوم مستقبلي على قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، وذلك بعد أن انهارت جماعات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة في أماكن أخرى في سوريا.
على أن من المرجح أن يشعل هذا القرار علاقات الولايات المتحدة مع تركيا التي تعد القوات الكردية التي تقاتل داعش إرهابية.
أطقلت تركيا عمليتها الخاصة ضد داعش بهدف تطهير المنطقة الحدودية من التنظيم في شهر أغسطس/ آب، إلى جانب وجود دافع ثانوي للعملية هو كبح الشهية الكردية للتوسع في المنطقة.
وينظر إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للإدارة الكردية في مناطق الأكراد في سوريا على أنه مصدر للتوتر بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي.
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إليزابيث ترودو، الخميس، إن موقف الولايات المتحدة من تسليح المعارضة السورية لن يتغير، حتى لو نجحت الحكومة السورية في السيطرة على مدينة حلب المتنازع عليها.
على أنه من غير الواضح ما إذا كان الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمعارضة السنية السورية منذ ست سنوات سيستمر في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وكان السيد ترامب قد أشار إلى أنه يمكن للولايات المتحدة والحكومة السورية أن يعملا مع من أجل مكافحة خطر داعش في المستقبل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس