ترك برس
اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري أحمد كامل، أن إيران والمنظمات الإرهابية الطائفية الشيعية الممثلة في حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية، تُشكّل الخطر الأكبر على اتفاق وقف إطلاق النار في عموم سوريا الذي ترعاه تركيا وروسيا.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر" على قناة "الجزيرة" القطرية، والذي ناقش الظروف والملابسات التي قادت إلى اتفاق وقف إطلاق النار الشامل في سوريا.
وقال كامل إن إيران ليست طرفا في الاتفاق وإنما تعهدت روسيا بإجبارها على احترامه، معربا عن عدم قناعته بإمكانية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لأن الأرض مسيطر عليها من قبل إيران والحشد الشيعي الذي يقتل أهل السنة في سوريا.
وبشأن المفاوضات المرتقبة بين النظام السوري والمعارضة في العاصمة الكزاخية أستانا، أوضح كامل أن المعارضة سيمثلها وفد من الهيئة العليا للمفاوضات مع الفصائل المقاتلة الموقعة على الاتفاق "وهذا ما تكرهه روسيا وإيران وحزب الله".
وأضاف الصحفي السوري أنه إذا تم الوصول إلى حل سياسي يمكن الشعب السوري من اختيار حاكمه بكامل إرادته "فهذا ما نطمح إليه وبغير ذلك فإننا سنواصل محاربة المعتدين على سوريا وفي مقدمتهم حزب الله".
ومساء أمس الخميس، أعلنت روسيا وتركيا التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار الشامل بين النظام والمعارضة المسلحة في سوريا، يبدأ تنفيذه منتصف الليلة. ومن المقرر أن يمهد الاتفاق لمفاوضات حل شامل بين النظام والمعارضة تستضيفها العاصمة الكزاخية أستانا.
من جهته قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اللبناني قاسم قصير إن الاتفاق تم برعاية روسية تركية إيرانية، مشيرا إلى أن إيران وافقت عليه ورحبت به.
وأضاف أن حزب الله سيلتزم بالاتفاق لأنه يلتزم بأي اتفاق تلتزم به القيادة السورية لأن الحزب موجود في سوريا كجزء من التحالف مع الحكومة السورية وليس بوصفه منظمة إرهابية أو طائفية.
وأعرب عن اعتقاده بأنه سيتم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إلا إذا حصل له خرق من قبل مجموعات سورية معارضة لا تستطيع تركيا السيطرة عليها.
واعتبر أن الاتفاق هو تسوية سياسية كبرى ستنضم إليه العراق ومصر والأردن والسعودية وقطر، ويمكن للإدارة الأميركية الجديدة الدخول فيه ورعايته، وهو سيصب في مصلحة الشعب السوري.
وقال إن المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة ستمضي خاصة في ظل وجود رعاية روسية تركية إيرانية، مشيرا إلى أن إيران وحزب الله يريدان حلا سياسيا للأزمة السورية، وأن من مصلحة المعارضة التوصل إلى ذلك الحل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!