ترك برس
طالب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية بتقييم دعم بلادها لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي".
وذكر يلدرم في كلمة أمام كتلة حزبه البرلمانية في العاصمة أنقرة، يوم الثلاثاء، أن بلاده تنتظر موقفا واضحا من الولايات المتحدة، فإما أن تقف إلى جانب تركيا في مكافحة الإرهاب، أو أن تستمر في دعم المنظمات الإرهابية.
وتابع قائلا: "لا يمكن لأمريكا أن تدعم الإرهاب وتقف ضد تركيا لأننا حلفاء، ومن يتحمل مسؤولية الفترة الماضية هي إدارة الرئيس أوباما".
وأشار إلى أن تركيا تحارب الإرهاب وتقدم كل ما تستطيع، بينما لا تنشغل أمريكا إلا بالحديث وتقديم الدعم لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي.
وقال رئيس الوزراء التركي: "إن المنظمات الإرهابية لن تستطيع الوقوف في وجه مستقبل تركيا المشرق، وستواصل تركيا مسيرة التقدم بكل عزيمة."
وأضاف أن تركيا تخوض حربًا شرسة على الإرهاب، وهي حرب مستمرة خلال العام الجديد، ولن نسمح للإرهابيين ببث الفتنة في بلادنا.
وأوضح أن الذين يقتلون الأبرياء يستهدفون بث الرعب بين النّاس من خلال إرهابهم، وهم يظنون أنهم يستطيعون تفريق شمل الشعب، مؤكدا أن "ذلك سيجعلنا نحافظ على وحدتنا، والإرهاب لا يزيدنا إلا تمسكًا ببعضنا البعض"
وطالب رئيس الوزراء التركي الأمم المتحدة أن تتوقف عن مواقفها المزدوجة تجاه الإرهاب.
وأعرب يلدرم عن تمنيه أن يكون هذا العام، عام حرية وسلام في العالم كله، مبينا أن بلاده ستواصل العمل ليل نهار لدعم الديمقراطية والعدالة في تركيا.
وقال يلدرم إن المنظمات الإرهابية تنبع من مصدر واحد، ولا هدف لها سوى الإرهاب، لذا علينا مواصلة حربنا عليها كلها.
وتابع قائلا :"تركيا لا تحارب منظمة إرهابية واحدة فقط، فنحن منذ 40 سنة بدأنا بمحاربة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، ثم انضمت داعش، وغولن، والمنظمات الإرهابية تنبع من مصدر واحد، ولا هدف لها سوى الإرهاب، لذا علينا مواصلة حربنا عليها كلها".
وأكد رئيس الوزراء أن الإرهاب ليس قضية تركيا فقط، بل هو قضية العالم أجمع، داعيا العالم كله أن يقف صفا لمواجهته.
واستطرد قائلا: "لا يمكننا أن نكتفي أن نحارب الإرهاب داخل حدودنا فقط، لأنّ الصواريخ والإرهاب يستهدف ولاياتنا الحدودية".
وأردف: "الإرهاب الذي ضرب إسطنبول حاول بث الفتنة المذهبية والعنصرية واستهداف سلام تركيا الوطني وإخوتها".
وحذر رئيس الوزراء الشباب من استخدام مواقع التواصل الإجتماعي بشكل من شأنه أن يدعم الإرهاب، مؤكدا أن القانون سيعاقب عليه.
من جهة ثانية أكد يلدرم أن بلاده لم تصمت يومًا على الأحداث في حلب السورية، بل عملت على تقديم كل ما يلزم لخدمة أهلها، وستواصل جهودها لدعمهم.
ولفت إلى أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تدخلت في شؤون اللاجئين وساهمت في وقف المعاناة الإنسانية في حلب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!