ترك برس
اعتبر محلل الشؤون الدولية في صحيفة "كوميرسانت" الروسية سيرغي ستروكَان، أن إيران تريد اختطاف الأجندة السياسية وتحاول لعب الدور الرئيسي في سوريا وإِبعاد روسيا وتركيا.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة القطرية، والذي ناقش دلالات إعلان إيران رفضها تحول سوريا إلى منطقة تقاسم نفوذ بينها وبين دول مثل روسيا وتركيا.
وصف محلل الشؤون الدولية في صحيفة "كوميرسانت" الروسية سيرغي ستروكَان تصريحات قاسمي بأنها تطور خطير، معتبرا أن إيران تريد اختطاف الأجندة السياسية وتحاول لعب الدور الرئيسي في سوريا وإِبعاد روسيا وتركيا.
وبِشأن مفاوضات السلام السورية المرتقبة في أستانا، أعرب ستروكَان عن اعتقاده بأنها ستكون عسيرة وصعبة وستستغرقُ وقتا طويلا، خاصة أن روسيا لديها رؤية مختلفة لمستقبل سوريا تتمثل في انتقال سياسي يسمح لسوريا بأن تكون دولة موحدة، ولا تشترط بقاء الرئيس بشار الأسد، بينما تدافع إيران بشراسة عن نظام الأسد.
وقال إن عملية المفاوضات من أجل السلام في سوريا ليست حكرا على إيران، ولا بد من اعتبار مصالح روسيا وتركيا ودول الخليج والقوى الإقليمية والدولية، وأن تعقد تلك المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل يراعي مصالح الجميع وليس فقط مصالح إيران.
من جهتها، اعتبرت الباحثة في الشؤون الإيرانية الدكتورة فاطمة الصمادي تصريحات قاسمي رسالة إلى روسيا والقوى الإقليمية والدولية بأن إيران لا يمكن أن تسمح باستبعادها من الترتيبات القادمة.
وبِشأن مفاوضات السلام السورية المرتقبة في أستانا بكازاخستان، توقعت الصمادي أن تشهد تلك المفاوضات تباينا حادا في الرؤى بين روسيا التي تدعو إلى مشاركة دول الخليج في المفاوضات وبين إيران التي دعت إلى مشاركة العراق، مشيرة إلى أن كل طرف سيحاول تعزيز رؤيته للحل.
وقالت إن مما سيعزّز الخلاف رؤية إيران العقائدية والأيديولوجية للأزمة في سوريا، مؤكدة أن روسيا لها مصالح واضحة ولن تكون أداة لتنفيذ مصالح إيران والانجرار إلى مشروعها الأيديولوجي.
واعتبرت أن إجراء المفاوضات تحت المظلة الدولية ضرورية لضبط إيقاعها، خاصة أن إيران ستَسعى لتعقيدِها مثلما فعلت في مفاوضات ملفها النووي. وأضافت أن إيران تريد أن تقول إن ما قدمه الآخرون مقارنة بما قدمته هي، لا يؤهلهم لتقاسم النفوذ معها في سوريا.
ومؤخرًا، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن الحديث عن تقاسم النفوذ في سوريا بين روسيا وتركيا وإيران كلام لا قيمة له، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بذلك، وأن موقفها الثابت هو دعم وحدة الأراضي السورية. وشدد المتحدث الإيراني على أن حل الأزمة السورية حل سياسي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!