ترك برس
"الهِلال الأحمر التركي" هي أكبر منظمة إنسانية في تركيا، تأسست في عهد السلطان العثماني "عبدالمجيد الثاني"، يوم 11 يونيو/ تموز من العام 1868، على يد مجموعة من الأطباء العثمانيين تحت اسم "جمعية الهلال الأحمر".
ومع تأسيس الجمهورية التركية من قبل "مصطفى كمال أتاتورك"، تغير اسم المنظمة إلى الاسم التركي الحالي "Kızılay"، وتعني بالتركية أيضًا الهلال الأحمر وتُعد من أشهر المنظمات غير الحكومية المنتشرة في تركيا والعالم أجمع التي تهتم بمساعدة المحتاجين في كافة دول العالم. ولمُنظمة الهلال الأحمر التركي سبعة أهداف رئيسية وهي "الإنسانية"، و"الحيادية"، و"البُعد عن التمييز العنصري"، و"مستقلة"، و"منظمة خيرية"، و"موحدة"، و"عالمية"، وتعتبر نفسها مثالًا للخدمة الإنسانية في تركيا وكافة أرجاء العالم، ودائمًا تحاول أن تكون مع الناس في أصعب أوقاتِهم.
تُشرف منظمة الهلال الأحمر التركي على تقديم المساعدة الفورية للمحتاجين، وتقديم العطف للمتضررين، والتسامح في حال الخلافات، وإظهار الإنسانية في أشد أوقات الحروب العصيبة، وهي رمز للرحمة والحياد والسلام.
ومهمة الهلال الأحمر التركي هي تقديم الخدمات الخيرية وفقًا لمفاهيم العمل التطوعي الدولي في الحرب والسلام دون انتظار أي مقابل أو تحصيل أي تعويض مادي من المستفيدين. المقر الرئيسي للمنظمة في العاصمة التركية أنقرة، ولها مراكز لنقلِ الدم وإدارة الكوارث منتشرة في 81 مدينة في كل أرجاء تركيا عبر 700 مركز وتعتبر من أقوى وأكثر المنظمات المدنية فعالية محليًا وإقليميًا.
تساعد منظمة الهلال الأحمر التركي مؤسسات الدولة في إدارة الكوارث الطبيعية وتمد يد المساعدة للمحتاجين في الأزمات محليًا واقليميًا وتقديم المَسكن والأغذيةِ والاحتياجات الأولية الرعاية الصحية والغذائية في حالات الطوارئ.
وأولت المنظمة أهمية بالغة في عمليات نقل الدم تحت مسمى "الدم الآمن" وبالتالي تم اعادة تنظيم مراكز نقل الدم في كل المراكز المنتشرة على غرار المراكز المنتشرة في الدول المتقدمة. وقد تم تمرير مشاريع نموذجية في جميع مراكز نقل الدم باستمرار من المنظمة لتوحيد العمل والجودة في جميع مراكز نقل الدم في تركيا.
وفي ظل الدراسات المقامة لتوزيع ونقل الدم الآمن أن لا يكون عبر نقل كل الدم المأخوذ من المتبرع بل إخضاعه لعمليات تحسين وتنقية للفصل بين مكونات الدم وذلك من أجل توصيل الدم المكافئ واللازم للمريض كما يهدف البرنامج إلى دعوة المتبرعين بالدم من الأقارب عبر توجيههم إلى المراكز والمستشفيات للغرض ذاته.
ولا تقتصر خدمات منظمة الهلال الأحمر التركي على حالات الكوارث فقط، وإنما تُقدّم المنظمة المساعدات على مدار السنة لكافة المحتاجين، وتهدف مشاريع تقديم المساعدات الاجتماعية المتزايدة باستمرار إلى تلبية احتياجات المحتاجين محليًا وإقليميًا على حد سواء. ويمكن للراغبين بالتعرف على مزيد من المعلومات عن المنظمة الاتصال على الرقم 168.
وتقدم المنظمة مجموعة من برامج التعليم الخاصة بها كالتّوعية بالكوارث الطبيعية والإنسانية، والإسعافات الأولية، وبرامج تدريب على التخفيف من المخاطر، وبرَامج التّوعية من مرض نقص المناعة المكتسب (إيدز)، كما تتعاقد المنظمة مع مدربين مختصين في تلك المجالات.
توفر منظمة الهلال الأحمر التركي "معسكرات الصحة والشباب" التي تقام للطلاب الذين يودون إقامة معسكرات صيفية، كما تقوم بتشجيع الطلاب والشباب على الأعمال التطوعية والعمل جنبًا إلى جنب، كما وتحاول دومًا الاستفادة من خبرات الشباب وتزويدهم بمُحاضرات تثقيفيّة وخدمية.
ويمكن لأي شخص تركي تجاوز الثامنة عشر من عمره أن يتقدم بطلب انتساب للحصول على عضوية أحد فروع الهلال الأحمر التركي. وتنتشر المنظمة إقليميًا ومحليًا عبر مراكز الخدمات اللوجستية المُستعدة للاستجابة للكوارث المحتملة أو الكوارث الواقعة، وتعتبر واحدة من أفضل المنظمات تنظيمًا في العالم أجمع.
كما تم تأسيس نظام توركسات عبر الأقمار الصناعية ليوفر لها الاتصالات لكافة أماكن الكوارث بالإضافة إلى البنية التحتية التقنية الحديثة كليًا في مراكز عمليات إدارة الكوارث. كما يحقق الهلال الأحمر التركي أعلى جاهزية للتواصل في حالات الكوارث المحتملة دون انقطاع محليًا وإقليميًا.
وتُدير منظمة الهلال الأحمر التركي عمليات الاستجابة للكوارث محليًا من خلال مركز عمليات الكوارث "Afom" الذي يقدم الخدمة اللوجستية من خلال 33 مركزًا موزعة على جميع أنحاء البلاد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!