محمد بارلاص - جريدة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
عندما تواجُهنا أحداث مربكة وغامضة فإننا نلجأ للذين نظن أنهم مُلمّون بتفاصيلها لنفهمها جيدا، ولكن في الفترة الأخيرة ازدادت هذه الأحداث لدرجة أننا أصبحنا لا نعرف من نسأل من أجل معرفة التفاصيل.
أسئلة كثيرة...
على الرغم من أنها حليفٌ تركي لماذا تستمر الولايات المتحدة بحماية فتح الله غولن (زعيم التنظيم الموازي)؟ ألا تعني الملفات الكثيرة التي قدمت لواشنطن من أجل إعادته أي شيء؟ أم أن التنظيم الموازي هو عبارة عن مشروع للاستخبارات الأمريكية وعميل لهم؟
هل محاولة الانقلاب على الشرعية التركية ليلة 15 تموز مشروعة للتنظيم الموازي وحده، أم أن هناك أطرافًا أخرى مشاركة بهذا المشروع؟ ومن هي الكوادر السياسية المشاركة به؟
في أوروبا وخاصة في ألمانيا من هم الذين يغذّون العدائية تجاه تركيا؟ وهل يحتل حزب العمال الكردستاني مساحة أكبر من مساحة الشرعية التركية في الصحافة والسياسة الألمانية؟
بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا، كيف ستؤثرالتغيرات في السياسات العالمية التي اتسمت بالتطرف على تركيا؟ هل ستصبح الانقلابات الموجهة أمريكيًا من التاريخ؟
هل ما زال هناك "تنظيم غلاديو" في تركيا؟
مـا هـو الـغـلاديـو؟
قبل سنوات عدة في زيارة له لتركيا قام مدعي عام قضية "تنظيم غلاديو" في إيطاليا فيليس جاسون بمشاركة الحكومة التركية بمعلومات عن هذا الموضوع. لنذكر بعض تفاصيل القضية.
تم إعداد لوائح اتهام بحق 7417 شخص في هذه القضية... وتم طلب رفع الحصانة عن 463 نائب برلماني... مَثَل 911 رجل أعمال أمام المحكمة... وتم العثور على ذخائر وأسلحة في 139 مكانًا في البلاد.
صدرت قرارات اعتقال 12 وزيرًا ونائبًا برلمانيًا سابقًا من بينهم رئيس الوزراء الأسبق بيتينو كاراكسي. وتم تحديد 622 شخص تم تدريبهم على يد المخابرات الأمريكية والبريطانية السرية، ومن بينهم امرأتان.
الـغـلاديـو الـتـركـي
تخيلوا وجود تنظيم بهذا الحجم في إيطاليا والتي هي دولة أوروبية وعضو في الاتحاد الأوروبي... في تركيا يمكننا تخمين حجم التنظيمات المشابهة للغلاديو الإيطالي بسهولة... في الأساس نستطيع أن نعرف حجمها من خلال عدد الذين تم اعتقالهم... المدعي العام الإيطالي قال أيضا: "الغلاديو التركي يحمل صفة مختلفة معقدة... لأن عالم الأعمال وعالم الصحافة وعالم السياسة هي أطراف في هذا التنظيم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس