ترك برس
نشرت صفحة تركية على موقعِ "فيس بوك" صورًا تسخرُ من السوريين المقيمين في تركيا، وتصفُهم بأنهم عاطلون عن العمل على خلاف المواطنين الأتراك.
ويأتي نشر الصور في محاولة للتحريض ضد السوريين وإجبار الحكومة على تجنيدهم للقتال في سوريا وهي دعواتٌ لاقت إقبالاً ضعيفاً واقتصرت على عريضة الكترونية لجمع التواقيع.
وفي تقرير مصور لها بهذا الشأن، أشارت قناة "أورينت نيوز" السورية إلى أن بعض الصحف التركية بدأت بنشر صور كاريكاتيرية تسخر من السوريين المقيمين في عموم البلاد، على خلفية دخول تركيا بقوة إلى الساحة العسكرية السورية وازدياد عدد ضحاياها من الجنود.
وسبق لصفحات إلكترونية أن أطلقت في الفترات الأخيرة حملة بعنوان "جنودهم ليحاربوا من أجل سوريا" تهدف لجمع توقيعات وإرسالها إلى رئاسة الأركان التركية تطالبها بتجنيد السوريين الموجودين في أراضيها.
من جهة أخرى، تبنى أوزتورك يلماز، مستشار رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، حملة مماثلة، مشيرًا إلى أن السوريين يتجولون برفقة الفتياة التركيات في الوقت الذي يموت فيه الجنود الأتراك في معارك السيطرة على مدينة الباب بريف محافظة حلب شمالي سوريا.
الحملات المذكورة لا تعني بأي شكل من الأشكال وجود أي أرضية شعبية تدعمها، فلم يتجاوز صداها العالم الإفتراضي، ولم تجدر لها آذان صاغية على أرض الواقع، وهو ما يؤكّده الباحث المتخصص في الشأن التركي طه عودة.
وأشار عودة إلى أن هناك أعتراف كبير من قبل الأتراك بأن السوريين يعملون بكد حتى يكسبو لقمة العيش وبأجور قليلة، حتى أن بعض وسائل الإعلام والأشخاص يطالبون بزيادة أجرة العاملين السوريين.
ولفت إلى أن حزب الشعب الجمهوري ذو التوجه العلماني أطلق حملة شرسة ضد السوريين قبيل الانتخابات البرلمانية التي شهدتها تركيا نهاية العام الماضي، وكان قد طلب بطرد السوريين إلى بلادهم، والآن تركيا مقبلة على استفتاء شعبي على التعديلات الدستورية في أبريل/نيسان المقبل.
وشدّد عودة على أهمية الاستفتاء الشعبي بالنسبة لتركيا، ويُعد تزامن حملات التعريض مع هذه المناسبة خطوة لخلط الأوراق في البلاد بين المواطنين المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان، والمعارضين له، وإظهار السوريين على أنهم عبء على تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!