ترك برس
انتقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو صمت العالم عما يجري في مدينة حلب التي يوشك النظام
السوري على فرض حصاره عليها بالكامل بإغلاق الطريق الضيق البالغ طوله ٤ كم والذي يعد المنفذ الوحيد الذي يصل مقاتلي المعارضة بالخارج.
وقال داود أوغلو في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب اجتماع عقد في رئاسة الأركان التركية إنه لا توجد حاليا معلومات استخباراتية تفيد بأن حلب على وشك السقوط إلا أن ما يحدث يعكس ازدواجية المعايير الدولية مضيفا: "لقد استغل نظام الأسد انشغال العالم بمدينة واحدة هي كوباني وارتكب مجازر كبيرة قرب حماة كما كثف من هجماته قرب إدلب وحاصر مناطق تمركز مقاتلي الجيش الحر في حلب وقصفها بالبراميل المتفجرة إلا أنكم لا ترون الصحافة الدولية تتحدث عن ذلك ولا تسمعون عناصر التحالف تقول للنظام صراحة "سنفعل كذا وكذا إذا لم توقفوا هذه الهجمات".
وأشار داود أوغلو إلى أن ما يجري في حلب حاليا شبيه بما جرى في الرقة وتل أبيض حيث قامت قوات الأسد بقصفهما جوا ثم دخلت إليهما عناصر تنظيم داعش برا وحث المجتمع الدولي على "التخلص من حالة الغفلة واتخاذ موقف صريح حيال النظام السوري".
وحذر داود أوغلو من أنه في حال سقطت حلب فإن تركيا ستواجه موجة نزوح كبيرة عبر طريق حلب كيليس مردفا: "نحن بالتأكيد لا نريد حصول موجة كهذه لذا نجري اتصالات مع الجهات المعنية لمنع حصولها... إن الشعب السوري يقاوم الظلم منذ ٣ سنوات ونصف ومدينة حلب هي رمز هذه المقاومة وفي حال سقوطها ستصبح تركيا في وضع صعب للغاية لهذا السبب نطالب بإقامة منطقة امنة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!