ترك برس
قال الخبير والمحلل السياسي التركي، محمد زاهد جول، إن من يوظف نفسه في خدمة المشاريع الاستعمارية هو عدو لنفسه قبل أن يكون عدوا لإخوانهِ وجيرانه وأمته، داعيًا شرفاء الشعب الكردي إلى تطهير أنفسهم من الخونة والعملاء، لحماية سمعتهم الشريفة في صد الحملات الصليبية عبر التاريخ.
وأشار جول، في تحليل نشره موقع أخبار تركيا، إلى أن التغيرات في شمال سوريا لا تجعل الخطورة في إقامة كيان انفصالي شمال سوريا فقط، وإنما بجعلهِ خطوة مرحلية لاستهداف تركيا ومحاولة تقسيمها.
وأضاف جول: "إذا كانت أمريكا تغض الطرف عن ذلك، سواء كانت موافقة على إضعاف تركيا وتقسيمها أو غير ذلك، فإن من حق الشعب التركي أن يطالب الحكومة التي ينتخبُها أن تدفع عنه كل مغامرات الدول الغربية البائسة أولاً، ومن باب أولى أن تعمل ضد من يعمل ضدها، وان تقاتل كل من يستهدف وحدتها السياسية".
وأوضح أن عملية درع الفرات حققت أهدافها على الحدود السورية، "بل قد يستدعي الأمر درع فرات ثانية إذا ما حاولت أمريكا منح منبج والرقة للأحزاب الكردية الإرهابية، فلا حجة لأمريكا بذلك، فهذه مدن عربية سنية لا يوجد فيها أكراد، وليس أرضا كردية، بل لا وجود لأراضٍ كردية في الوطن العربي أو في تركيا أصلاً".
ولفت إلى أن أرض الأكراد التاريخية هي في الأراضي الإيرانية، بحسب الدراسات التاريخية الموثقة، وهذا يستدعي من الشعب العربي والتركي رفض إقامة كيانات أجنبية على أراضيه، وهذا ليس رفضا لإقامة الأكراد في تركيا أو في البلاد العربية، وإنما رفضا لأخذ أرض ليست لهم تاريخيا أولاً، ولأن أية محاولة استعمارية ستبوء بالفشل في المستقبل القريب.
وشدّد جول على أن الكيان الذي تقيمه قوات الاحتلال الخارجي او مكائد الاستعمار الغربي لا بقاء لها، لهذه الأسباب فإن تركيا ترفض التعاون مع هذه الأحزاب الانفصالية والإرهابية، وليس لأنها كردية إطلاقاً، فمن يوظف نفسه في خدمة المشاريع الاستعمارية هو عدو لنفسه قبل أن يكون عدوًا لإخوانِه وجيرانه وأمته.
وتابع الخبير التركي إن "الأمل معقود على شرفاء الشعب الكردي أن يقفوا إلى جانب أنفسهم مع أمتهم، وليس إلى جانب أعدائهم ولا أعداء أمتهم، وتطهيرِ أنفسهم من الخونة والعملاء، ولحماية سمعتهم الشريفة في صد الحملات الصليبية في الماضي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!