ترك برس
قال الدكتور "عمر فاروق قورقماز" كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم"، إن النظام الرئاسي سيجعل تركيا أقوى في المرحلة المقبلة على كافة الأصعدة، وهذا سبب الخوف الذي انتاب بعض الدول الغربية، لأنهم يريدون شريكاً ضعيفاً.
وخلال مقابلة مع موقع "عربي21"، أكّد قورقماز أن "تركيا دولة ديمقراطية عريقة، ولا نقبل أن يأتي أحد يعلمنا الديمقراطية، والشعب التركي بالكامل عريق في الديمقراطية، وهو ما يعني أن نسبة المشاركة للناخب التركي خير دليل، ولا داعي لأن يزايد علينا أحد".
وأضاف: "أما بالنسبة لحالة الخوف التي انتابت بعض دول أوروبا من النظام التركي الجديد، فالسبب هو أنه سيكون أقوى، وهم يريدون شريكاً ضعيفاً. ونحن نؤكد أن تركيا القوية ليست ضد أوروبا وليست ضد أي دولة عربية أيضا، ونحن شركاء مع أوروبا في مجموعة العشرين الكبار وفي حلف الناتو، والكثير من المؤسسات الدولية".
وأوضح أن "أهم شيء أن النظام الرئاسي سيودي إلى استقرار نسبي أكثر، وتركيا ستكون أقوى اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً؛ لأننا كنا ننشغل من قبل كثيرا بالانتخابات كل فترة قصيرة، بينما في النظام الرئاسي ستلتقط الدولة التركية أنفاسها طيلة خمس سنوات، والآن ستُصبح الانتخابات كل خمس سنوات، وهو ما سيظهر الدولة التركية بصورة أقوى".
وحول العلاقات مع الدول العربية، أشار قورقماز إلى أن علاقات تركيا ستنطلق للأمام مع الجميع، عربيا وأوروبيا وإفريقيا. فأي دولة صديقة لتركيا سوف تستفيد من تركيا الجديدة أكثر وستتعمق العلاقات معها، ولن يكون ذلك على حساب العلاقات التركية الأوروبية.
وعن العلاقات التركية الأمريكية، أكّد المستشار التركي أنها مرتبطة بالموقف الأمريكي تجاه تركيا، فإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تتواصل مع دولة إقليمية كبيرة بحجم تركيا؛ فمرحبا بها وليست هناك مشكلة.
وأردف: "أما إذا كانت أمريكا ستدعم منظمة إرهابية صغيرة عددها لا يتجاوز 60 ألفاً، فالأمر يعود إليهم، ونحن ننتظر موقف ترامب من ذلك حيث أنه لم يتضح بعد، وربما يتضح ذلك بعد لقاء الرئيس الرئيس أردوغان والرئيس الأمريكي ترامب في بروكسل منتصف أيار/ مايو المقبل".
وفيما يخص العلاقات الروسية التركية، فقال إنها "تتقدم ببطء، ولكنها تتقدم، ولكن هناك أطرافا ثالثة، سواء في تركيا أو في روسيا، تسعى لعرقلة تلك العلاقات وإفشالها؛ إما بخلق بعض المشاكل التي يصنعها الطرف الثالث للوقيعة، بينهما كاغتيال السفير الروسي في تركيا مثلا، إلا أن الحكومتين في روسيا وتركيا تدركان ذلك، وتتعاملان بحكمة مع المؤامرات الداخلية والخارجية التي تريد الوقيعة بينهما".
أمّا علاقات تركيا مع قطر والمملكة العربية السعودية، قال إنها "تتقدم إلى الأمام على مستوى جيد، وأعتقد بعد الاستفتاء الكثير من الشركات الخليجية، لا سيما القطرية والسعودية، ستتوافد بقوة إلى تركيا بشكل كبير؛ لأن تركيا تعرض تسهيلات كثيرة جاذبة للمستثمرين الأجانب عامة، والعرب بصفة خاصة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!