ترك برس
قالت صحيفة قطرية إن الأزمات التي حدثت في تركيا خلال الأعوام الماضية، لم تثن المستثمرين القطريين عن الاستمرار في أعمالهم ومواصلة شراء الأراضي الاستثمارية في مختلف المدن التركية.
ونقلت صحيفة "الشرق"، عن مصدر مطّلع، قوله إن تركيا تولي الاستثمارات القطرية والخليجية أهمية خاصة، باعتبارها من أكثر الاستثمارات نشاطاً بين قوائم مستثمريها الأجانب.
وأوضحت الصحيفة أن الأراضي الاستثمارية التي اشتراها القطريون في تركيا، بلغت في نهاية عام 2016 حوالي 110 آلاف متر مربع، يتم استثمارها في عدة قطاعات يأتي على رأسها القطاع العقاري.
وأكّدت أن تلك الأراضي تُستثمر أيضًا في السياحة والزراعة خاصة العضوية منها، إلى جانب بعض الشراكَات التجارية الأخرى بين رجال أعمال قطريين وأتراك، في مجال صناعة الأغذية، وكل ما يتعلق بها من تقنيات وآليات.
وقالت "الشّرق" إن عددا من سيدات الأعمال القطريات يستَعددن للولوج في اتفاقيات تجارية جديدة مع نظيراتهن في تركيا، إلى جانب التوسع في استثماراتهنّ العقارية المتنوعة في عدة مناطق تركية مثل: إِسطنبول وأَنطاليا وطرابزون، وأزمير، وآَيدين، وغيرها.
وتتركز تلك الاستثمارات في الشقق والفلل السكنية الفاخرة المطلة على السواحل، إلى جانب الاستثمار في قطاع الفندقة والضيافة كبناء الفنادق، وشراء بعضها إلى جانب المنتجعات وطرح المشاريع الترويجية السياحية بالشراكة مع أتراك.
وتوقّع المصدر المطّلع أن تقفز الاستثمارات القطرية مع استمرار توسعها، من المرتبة الرابعة إلى الثانية بعد السعودية، خلال الأعوام القليلة المقبلة، وذلك لارتفاع عدد الاستثمارات وحجمها من قبل المستثمرين القطريين، مقابل بيع 198 صفقة فقط.
وأكّد أن الموقع الاستراتيجي لتركيا، ومميزات قوانينها الاستثمارية، جذبت أعدادا كبيرة من المستثمرين الخليجيين والعرب عموماً، خاصة منذ مطلع عام 2016، مع زيادة زيارة الوفود الاقتصادية التركية للدول الخليجية مؤخراً، من أجل الدعوة للاستثمار بأفضل الأسعار، وفي مواقع جاذبة للاستثمار.
ومن المتوقع أن يتجاوز حجم الاستثمارات الخليجية في تركيا 100 مليار دولار أمريكي، من قبل السعودية وقطر والإمارات على وجه الخصوص، خاصة أن هذه الدول تستعد للولوج في مشاريع استثمارية ضخمة في تركيا، خاصة من قبل المستثمرين الذين يجدون في إسطنبول دولة مثالية للاستثمار العقاري والسياحي، مع ارتفاع الطلب السياحي عليها خلال السنوات الماضية.
وفي المقابل هنالك إقبال كبير من قبل مستثمرين أتراك للاستثمار في قطر والخليج، في قطاعات البنية التحتية والعقارات وكذلك في التقنيات الرياضية والزراعية المختلفة، وفقًا للصحيفة القطرية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!