ترك برس
وسط الحماس والفضول الذي يعيشه الجمهور، نشرت الشركة المنتجة لمسلسل "عاصمة عبد الحميد الثاني" (بايتَخت)، إِعلان الحلقة المقبلة، حيث تستيقظ إسطنبول على وقع عصيان أرمني يتزامن مع توجّه سريع للسفن الحربية البريطانية والفرنسية صوبها من البحر الأبيض المتوسط، وأخرى روسية من البحر الأسود، فهل تنجح المؤامرة لاحتلال العاصمة؟
توتر كبير ساد الوضع السياسي داخل قصر السلطان عبدالحميد الثاني في الحلقة السابقة (11)، بعدما نجح محمود باشا، وهو صهر السلطان، مدعومًا من القوى الخارجية الغربية، في إلصاق تهمة زائفة على الغازي عثمان باشا، أحد كبار القياديين العسكريين وأهم أعضاء مجلس شورى السلطان العثماني.
يحاول محمود باشا، بالتعاون مع مجموعة من الشخصيات على رأسهم الصهيوني "تيودور هرتزل"، استغلال التوتر في القصر العثماني، لإشعال إسطنبول من خلال دعم الأرمن بالأسلحة وتحريضهم ضد السلطان عبدالحميد الثاني بهدف إحداث أزمة تشجع بريطانيا والقوى الأخرى إلى التدخل عسكريًا.
وفي خضم الأحداث، يتلقى السلطان عبد الحميد الثاني، معلومة استخباراتية من يده اليمنى وصُندوقه الأسود تحسين باشا، تُشير إلى توجّه السفن البريطانية والفرنسية من البحر الأبيض المتوسط، وأخرى تابعة للأسطول الروسي من البحر الأسود بسرعة صوب العاصمة إسطنبول.
يردّ السلطان العثماني قائلًا: "لن نكون الطرف الذي يقع في الفخ خلال هذه المؤامرة، سنبقى صامدين على أرجلنا"، إلا أن الأوضاع تتأزم أكثر بعد عصيان الأرمن وحملهم السلاح الذي وصلهم من القوى الخارجية تحت إشراف هرتزل ومحمود باشا، ضد سكان العاصمة إسطنبول.
وخلال مراقبته للعصيان الأرمني، يقول محمود باشا: "يبدو أننا سننجح هذه المرة، لأن هذه المظاهرات سوف تسحق عبدالحميد"، لكن الأخير يقلب ساعته الرملية ويعطي تعليمات للباشاوات في القصر للاستعداد قائلًا: "بدأ الرقص مع الذئاب".
https://www.youtube.com/watch?v=wXsYLJcZM9k
ويوثق المسلسل، الذي يُعرض مساء كل يوم جمعة على التلفزيون التركي (تي آر تي TRT الحكومية) أبرز الأحداث في الأعوام الـ13 الأخيرة (1896-1909) من فترة حكم السلطان عبد الحميد الثاني، فضلا عن التطورات التي عاشتها الدولة العثمانية إبان حكمه.
وبعدما حقق مستويات مشاهدة قياسية على مستوى تركيا عقب عرض بضع حلقات منه، بدأ مسلسل "عاصمة عبد الحميد الثاني" (بايتَخت عبد الحميد) يحظى باهتمام وإقبال كبيرين على المستوى العالمي، حيث سيعرض على عدة قنوات عالمية.
والسلطان العثماني عبد الحميد الثاني (ولد عام 1842 في مدينة إسطنبول) هو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعشرُون من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة. وتولى الحكم عام 1876، وانتهت فترة حكمه عام 1909، ووضع رهن الإقامة الجبريَّة حتّى وفاته يوم 10 فبراير/شباط 1918.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!