ترك برس
تضمنت تسريبات البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة، رسائل تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/ تموز من العام 2016، وتتهم الإمارات ومؤسسة موالية لإسرائيل بالتورط فيها.
ذكر موقع إنترسبت الإلكتروني المتخصص بالصحافة الاستقصائية أن عينة من الرسائل الإلكترونية المقرصنة من حساب السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة، كشفت وجود علاقة وثيقة بين الإمارات ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات اليمينية الموالية لإسرائيل، وهي مؤسسة نافذة لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب شبكة الجزيرة القطرية، فإن من بين الرسائل المسربة جدول أعمال مفصل لاجتماع بين مسؤولين من الحكومة الإماراتية على رأسهم الشيخ محمد بن زايد، وبين مديري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الموالية لإسرائيل.
كما تضمن جدول الاجتماع محورا يتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين وكيفية التعامل معها، إضافة إلى مواجهة تركيا و"طموح" الرئيس التركي طيب رجب أردوغان.
ومن أهم ما ورد أيضا تقييم مشترك بين الإمارات والولايات المتحدة إزاء التغيرات التي حدثت في القيادة السعودية، بما فيها رؤية 2030، والسياسات الخارجية والتحديات الداخلية للسعودية، ودور المملكة في إزالة الشرعية عن الجهاد في العالم.
وتداولت الرسائل مقالا يتهم الإمارات ومؤسسة موالية لإسرائيل بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف العام الماضي. وحسب الرسالة، فإن العتيبة رد على المقال "يشرفني أنني أعمل إلى جانبكم".
وخلال حديثه للجزيرة، قال الصحفي في موقع "إنترسبت" زيد جيلاني، وهو أحد الصحفيين الذين حصلوا على الرسائل المسربة من قبل منظمة "جلوبال ليكس، إن من الواضح من التسريبات أن عتيبة يشعر بكراهية ضد تركيا وحكومتها المنتخبة.
وقد أبدى العتيبة سعادته خلال مراسلة مع أحد مستشاري ديك تشيني بمحاولة الانقلاب هناك وبالفخر لأن هناك من يوجه للإمارات أصابع الاتهام تجاه محاولة الانقلاب هذه، بحسب رأي جيلاني.
وأوضح جيلاني أن أكثر ما أثار استغرابهم هو أن دولة الإمارات تتعاون بشكل وثيق جدا مع مجموعات مؤيدة لإسرائيل من مراكز البحوث اليمينية المتطرفة والقريبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خصوصا السعي لوضع إستراتيجية ضد قطر وإيران.
وأضاف أن العلاقات الوثيقة بين السفير الإماراتي يوسف العتيبة ومركز الدراسات المقرب من نتنياهو يسعى أيضا لإحباط التقارب الأمريكي مع إيران بعد توقيع الاتفاق النووي.
وفي معرض تعليقه على الموضوع خلال برنامج للجزيرة، قال رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عبد الله بن حمد العذبة، إن "المصيبة الكبرى" في التسريبات ما تحمله من تآمر على قطر وحماس وتركيا، مبينا أنه ليس من البطولة أن يجري الاستقواء باللوبي الصهيوني داخل أمريكا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!