ترك برس
قال عبد الرحمن كآن، رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك (موصياد)، إن الفراغ الذي أحدثته الأزمة الخليجية الراهنة في قطر يفتح سوقاً تصل قيمته إلى 5 مليارات دولار.
جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة الأناضول التركية للأنباء، على هامش زيارة أجراها وفد الجمعية إلى العاصمة القطرية الدوحة، بهدف "التعرف على الحاجات اللوجستية للشعب القطري، وكيف يمكن القيام بمشاريع مشتركة تخدم قطر في المرحلة المقبلة ووضع استراتيجية مستقبيلة بين رجال الأعمال في البلدين.
وأوضح الاقتصادي التركي: "نستهدف، من خلال شبكة رجال الأعمال القوية التي يملكها موصياد، إلى دعم قطر في المجالات ذات الحاجة، والحصول على بيئة استثمارية جديدة بعد الفراغ فيها".
ولفت إلى أن "حجم الاستيراد، الذي تحتاجه قطر كبير، وإذا استطعنا الاستحواذ على نصفه، ستكون فرصة كبيرة لرجال الأعمال من الجانبين"، موضحًا أن قطر بحاجة إلى سوق بديل للمنتجات، التي كانت تأتي من السعودية والامارات والبحرين ومصر، وتركيا تسعى للقيام بذلك.
وزاد كآن: "تركيا، كدولة كبرى، ستقوم بدورها، ونحن لدينا كموصياد القدرة على توفير كل احتياجات قطر"، مبينًا أن من أبرز الاحتياجات القطرية في المجالات الأساسية، المواد الغذائية، والإنشاءات، ومجالات الصحة والأدوية.
وأشار رئيس الجمعية إلى أن هذا "الفراغ يفتح سوقاً تصل قيمته إلى 5 مليارات دولار". وكشف عن خطة لتدشين خط نقل بحري لنقل المنتجات التركية إلى قطر والتغلب على تكلفة النقل الجوي.
وبحسب كآن، فقد أبدى رجال الأعمال القطريين انفتاحهم على تركيا، أكثر من السابق، وعبروا عن شكرهم لها، وأكدوا كذلك على ضرورة أن يرتtع حجم التجارة معها.
كما نوه بأن عدداً كبيراً من رجال الأعمال الأتراك يعتزمون زيارة قطر، عقب عيد الفطر، بهدف استيضاح الأمور بشكل أفضل للتعامل مع الواقع الجديد والعمل على أساسه. ولفت في الوقت نفسه إلى أنه ستكون هناك عدة زيارات لدول خليحية أخرى منها الكويت، السعودية، والبحرين، عقب عطلة عيد الفطر.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التنفيذي لشركة مراكز للتجارة (إحدى شركات الشيخ خالد آل ثاني) فيروز محيي الدين، "اتفقنا مع الجانب التركي على استراتيجية مشتركة لتوفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية ومواد البناء بشكل أساسي".
وأوضح محيي الدين في تصريح لوكالة الأناضول التركية أنه منذ بداية الأزمة تم تزويد قطر بـ 450 طناً من المواد الغذائية الطازجة عبر تركيا.
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
وقامت اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضا مع قطر التي شدّدت على أنها تواجه حملة "افتراءات"، و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!