ترك برس
قال ألكسندر غاولاند، مرشح "حزب البديل من أجل ألمانيا" للانتخابات التشريعية الألمانية المقبلة، إن عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يجب أن تبقى إن لم يتبع الرئيس رجب طيب أردوغان "سياسة عثمانية جديدة".
جاء ذلك خلال مقابلة مع المؤسسة الإعلامية الألمانية "دويتشه فيله"، في معرض تعليقه على العلاقات المتوترة بين ألمانيا وتركيا خلال الآونة الأخيرة.
"وأوضح غاولاند: "أعتقد أن عضوية تركيا في حلف الناتو يجب أن تبقى - طبعا إن كان ذلك ممكنا، أي إن لم يتبع أردوغان سياسة عثمانية جديدة - فتركيا كانت تلعب دائما دور الحارس في زمن الحرب الباردة ولا أرى أي سبب الآن لإخراجها من الحلف".
غير أن السياسي الألماني، شدد على رفضه لـ"دخول" تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب "دويتشه فيله".
وفيما يخص ملف اللجوء، أكّد السياسي اليميني الشعبوي موقف حزبه التقليدي، رافضاً "فتح أبواب ألمانيا للاجئين". وقال: "علينا مراعاة مصالحنا واستقبال أفواج هائلة من اللاجئين ليس من مصلحة ألمانيا".
ومضى مرشح حزب البديل قائلاً: "يجب ألا يسمح لهؤلاء الناس بدخول البلد. بل عليهم أن يقدموا طلبات لجوئهم في مراكز لجوء خارج ألمانيا بل خارج أوروبا، هذا في حال كان لهم الحق باللجوء".
وعن كيفية التعامل مع من وصل منهم قال غاولاند: "اللاجئ يأتي طوعا ولا يجبر على القدوم من جنوب الصحراء إلى ليبيا أو عبرها. إذن ينبغي إعادته إلى هناك- ما دام أنه مر عبر ليبيا طوعا – يمكن إعادته إلى هناك".
ويشار إلى أن أزمة اللاجئين ساهمت في صعود شعبية حزب البديل اليميني الشعبوي. ويحظى ملف اللجوء بمواقع متقدم في البرامج الانتخابية لكل الأحزاب الألمانية.
وقبل أيام، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن معظم انتقادات الدول الأوروبية تجاه تركيا، ذات صلة بالسياسة الداخلية لتلك الدول. وضرب مثالا على ذلك بالقول: "رأينا كيف وتّرت هولندا علاقاتها معنا دون مبرر من أجل انتخابات شهدتها، خلال فترة الاستفتاء (على التعديلات الدستورية في تركيا) 16 نيسان/أبريل الماضي".
وأضاف قائلاً: "دول أخرى مثل فرنسا والنمسا لجأت إلى أساليب مماثلة في وقت سابق، واليوم نرى ألمانيا تنتهج الإستراتيجية ذاتها، وأنا على ثقة بأنها ستعود إلى طبيعتها بعد الانتخابات".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!