ترك برس
تسارعت الاستثمارات الفندقية في جميع أنحاء تركيا في النصف الأول من عام 2017، بعد فترة صعبة شهدتها السياحة التركية في الأعوام السابقة. وقد شهدت منطقة البحر الأسود التي تقصدها مجموعاتٌ كبيرة من السياح العرب، إنشاء عدد من الفنادق الجديدة.
وذكر اتحاد الفنادق التركي (TÜROB) في الرابع عشر من الشهر الجاري آب/ أغسطس أن استثمارات الفنادق قد ارتفعت في جميع أنحاء البلاد بنسبة 13.5 بالمئة في النصف الأول من هذا العام، وبلغت فيمتها 1.7 مليار ليرة تركية في المشروعات التي حصلت على حوافز. حيث تلقى المستثمرون حوافز لبناء 101 فندقًا جديدًا في 38 ولاية بسعة 16 ألف سرير.
وفي حزيران / يونيو الماضي تقدم مستثمرون بطلبٍ للحصول على حوافز بقيمة 268 مليون ليرة تركية لبناء 13 فندقًا بسعة ألفين و379 غرفة في سبع ولايات تركية. ما يعني زيادة بنسبة 190% في قيمة الاستثمار.
وتصدرت ولاية أنطاليا على البحر الأبيض المتوسط قائمة الولايات التي سجلت استثماراتٍ جديدة في الأشهر الست الأولى لهذا العام، تلاها كل من ولاية إزمير على بحر إيجة، وولاية موغلا على الأبيض المتوسط.
ووفقًا لاتحاد الفنادق شهدت طرابزون في منطقة البحر الأسود ارتفاعًا هائلًا في الاستثمارات الفندقية، وقد تقدم المستثمرون بطلب للحصول على حوافز فيها تتعدّى المئة مليون ليرة لأجل بناء سبع فنادق جديدة، حيث أبدى السياح العرب اهتمامًا كبيرًا بالمنطقة خلال العامين الماضيين.
وفي سنة 2016 والنصف الأول من 2017 بلغ عدد المشاريع الفندقية التي تم إطلاقها حديثًا، 19 مشروعًا في طرابزون. وعلق تيمور بايندر رئيس اتحاد الفنادق على ذلك قائلًا: "إن اهتمام العرب الكبير بمنطقة البحر الأسود لعب دورًا أساسيًا في زيادة الاستثمارات الفندقية هناك".
ودعا بايندر للحديث عن حاجة لإدارة النمو في المنطقة، حيث قال: "في الفترة القادمة قد يتجاوز العرضُ الطلب، لذلك يجب أن يكون التطور الاستثماري الذي نشهده خاضعًا للرقابة".
وأكد علي شاهين ممثل طرابزون في اتحاد الفنادق على كلام بايندر قائلًا: "إن هذا الاتجاه الذي تسلكه الاستثمارات من خلال النمو غير المنضبط وملء المنطقة بالفنادق غير المأهولة قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة هنا، خاصة وأن موسم السياحة في منطقتنا قصيرٌ جدًا، إن عدد الأسرّة في طرابزون سيصل إلى عشرة آلاف في السنة والنصف سنة القادمة، مع أن معدل إشغال الفنادق لدينا اليوم لا يتعدى 50 بالمئة."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!