ترك برس
تستعد ولاية أنطاليا التركية لاحتضان اجتماع ثلاثي حول الملف السوري بين وزراء خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، وروسيا سيرغي لافروف، وإيران محمد جواد ظريف، خلال اليومين القادمين، تمهيدا للقمة المرتقبة بين رؤساء هذه الدول في مدينة سوتشي الروسية يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وخلال تصريحات صحفية أدلى بها الخميس، قال جاويش أوغلو إنّ الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في أنطاليا، سوف يتناول تفاصيل الأزمة السورية وآخر المستجدات السياسية والميدانية، وسيكون تمهيداً للقمة المنتظرة.
المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أعلن الجمعة أن اجتماع القمة الثلاثي بين زعماء روسيا وتركيا وإيران في مدينة سوتشي الروسية سوف يتناول الأجندة السورية بكامل طيفها، بحسب وكالة روسيا اليوم.
وجاءت هذه التصريحات في معرض تعليقه على أجندة اللقاء المقرر عقده الأربعاء المقبل بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني. ولم يكشف عما إذا كان الرؤساء الثلاثة سيصدرون بيانا رسميا في ختام المحادثات.
وسبق للكرملين أن أكد الخميس أن زعماء الدول الثلاث الضامنة في مفاوضات أستانا سوف يتبادلون في سوتشي مواقفهم إزاء تطورات التسوية السورية، آخذين في عين الاعتبار التعاون المثمر بين دولهم على منصة أستانا.
وذكر بيان صدر عن الكرملين أن الاجتماع سوف يتناول الخطوات الواجب اتخاذها من أجل تطبيع الأوضاع بعيد المدى في سوريا، على خلفية النجاحات الأخيرة في مكافحة الإرهاب والخفض الملحوظ لحدّة العنف في البلاد.
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمل موسكو في أن تساعد القمة الثلاثية بين زعماء روسيا وتركيا وإيران في مدينة سوتشي على تفعيل مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة السورية.
وقال لافروف: "أعتقد أن اللقاء الثلاثي المتفق عليه مع زملائنا الإيرانيين والأتراك سوف يعطي زخما للمضي قدما نحو إطلاق مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة بكافة أطيافها بشأن هيكل سوريا السياسي بعد انتهاء الأزمة".
وأعلن المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، الخميس أن الرئيس أردوغان سيجري "مفاوضات هامة" مع نظيريهِ الروسي بوتين والإيراني روحاني لبحث مفاوضات أستانا وعملية الانتقال السياسي في سوريا، حسب وكالة "الأناضول".
وأشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قَالن في بيان له إلى أن القمة المقبلة سوف تناقش الخطوات المقرر اتخاذها في مناطق خفض التوتر المتفق عليها في مفاوضات أستانا، فضلا عن إيصال المساعدات الإنسانية وكيفية مساهمة الدول الثلاث في محادثات جنيف.
من جانبه، أعلن النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جَباروف، أن القمة ستتناول، بالخصوص، تصرفات الولايات المتحدة في سوريا، من أجل طرح موقف موحد إزاء هذه المسألة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!