ترك برس

حصل فيلم تركي "آفاق بنفسجية"، للمنتج السينمائي التركي "عثمان سوباشي"، والذي يتناول معاناة ومآسي اللاجئين السوريين، على 15 جائزة في المهرجانات المحلية والدولية، كان آخرهما في إيطاليا وباكستان.

ويسلّط الفيلم الضوء على الهاربين من جحيم حرب تشهدها بلادهم منذ أكثر من خمسة أعوام بحثًا عن ملاذ آمن يقيهم شرّ القنابل والصواريخ، ويوفر لهم ولأطفالِهم حياة كريمة.

وفاز "آفاق بنفسجية"، من إنتاج عثمان سوباشي وإخراج "أولغُون أوزديمير"،  بجائزة "أفضل فيلم" خلال مهرجان الأفلام  الدولية الثامن (Lums)، الذي احتضنته باكستان مؤخرًا.

وفي مهرجان ميلان الدولي للسينما بإيطاليا، فاز الفيلم التركي على لقب "أفضل فيلم أجنبي"، و"أفضَل سيناريو"، كما ترشح للحصول على المرتبة الأولى في فروع سينمائية مختلفة.

ويمثل في فيلم "آفاق بنفسجية" عدد من الفنانين الأتراك واللاجئين السوريين ويروي قصة لاجئة سورية تدعى "مريم" فقدت أفراد عائلتها في البحر المتوسط، واللاجئة "بهار" التي تعبت من مشقة اللجوء وأصبحت لا تستمتع بأي شيء حولها بعد أن شاهدت جثة الطفل السوري أيلان الذي لفظته أمواج البحر على سواحل تركيا.

وقال المخرج سوباشي، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، إنه خلال خمسة سنوات الأخيرة غرقت العديد من القوارب في مياه البحر المتوسط الذي تحول مؤخرًا إلى مقبرة بشرية.

وأضاف سوباشي: "كنا نرغب أن نظهر العالم تضحية تركيا تجاه اللاجئين، وقد تمكّنا من تحقيق هدفنا.. نحن لم نقم بتصوير هذا الفيلم للحصول على الجوائز، وإنما هدفنا الأساسي هو أن نكون صوت اللاجئين، والجوائز التي حصلنا عليها تشجعنا على إنجاز أعمال أفضل".

ويحمل الفيلم شعار "حزن في المتوسط"، وجرى تصويره في مناطق "بوزدوغان" التابعة لمدينة "آيدن"، و"غوكوفا" في مدينة "موغلا" (جنوب غرب تركيا)، وعدد من أحياء مدينة "إسطنبول" (شمال غرب تركيا).

وكان المخرج سوباشي، قال في وقت سابق: "في سوريا صرخة ألم تصمّ الآذان، ولكنها تحولّت إلى صرخة صامتة لم تلق أي صدى في أي مكان حول العالم"، مُرجعا سبب ذلك إلى كون مطلقي الصرخة "من شعوب الشرق الأوسط الجريح".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!