ترك برس
مع تزايد حجم المظاهرات المعارضة في إيران، وانتشار رقعتها في محافظات البلاد، رأى أتراك مختصون بالشأن الإيراني، أن الدولة في إيران ستستخدم القوة لقمع التظاهرات قبل انتشارها على نطاق أوسع في البلاد، لافتين إلى عدم صوابية تفسير المظاهرات بسبب واحد فقط.
وفي حديث لوكالة الأناضول للأنباء، قال الخبير في مركز أبحاث الشرق الأوسط بجامعة صقاريا مصطفى جانير، إن ترديد المتظاهرين في إيران شعارات مناهضة لروسيا بدلاً من الشعارات التقليدية المناهضة لأمريكا وإسرائيل، يعكس غضب المتظاهرين من السياسات الإقليمية لبلادهم، مبيناً أن المتظاهرين يعارضون السياسات الإقليمية لبلادهم لما تجلبه من أعباء مادية عليهم.
وأضاف الأكاديمي التركي، أنه من الخطأ محاولة تفسير الأحداث الاجتماعية من خلال سبب واحد، لافتا إلى أن التدهور الاقتصادي في إيران أشعل فتيل الأحداث في البلاد.
وأشار "جانير" إلى أن التظاهرات التي بدأت بدوافع اقتصادية تحولت بسرعة إلى تظاهرات مناهضة للنظام، مشدداً على أن الحكومة الإيرانية ستقمع التظاهرات في البلاد باستخدام القوة ضد المتظاهرين.
في السياق ذاته، قال الخبير في الشؤون الداخلية لإيران بمركز البحوث الإيرانية سرهان أفاجان، إن الاقتصاد الإيراني سيصل إلى مستوى الانهيار بسبب الأعباء المالية لخطوات في السياسات الخارجية للبلاد، لافتاً إلى أن إيران تشهد جدلا حول ضرورة الانفتاح السياسي في البلاد.
وأعرب "أفاجان" عن اعتقاده أن النظام القائم في إيران كان سيعمل على فتح الطريق أمام الانفتاح السياسي على مراحل، مشيراً إلى وجود بعض القوى الخارجية الراغبة بإثارة البلبلة في إيران من خلال التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد الباحث التركي، أن إيران ستقمع التظاهرات في البلاد قريبا، إلا أنه ما من مفر لوقوع أحداث مماثلة مستقبلا.
تأتي هذه التطورات بعد أن انطلاق مظاهرات معارضة إيران منذ الخميس الماضي، احتجاجا على غلاء المعيشة. فقد بدأت أولاً في مدينتي مشهد وكاشمر شمال شرقي البلاد، لتمتد بعد ذلك إلى مناطق مختلفة أبرزها العاصمة طهران، وتحولت مطالب المتظاهرين إلى شعارات سياسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!