ترك برس
أعلنت الرئاسة التركية عن قضايا وملفات هامة يعتزم الرئيس رجب طيب أردوغان، التطرق إليها خلال المباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش زيارته الرسمية إلى باريس، اليوم الجمعة، من بينها أوضاع المسلمين في فرنسا وعموم أوروبا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، إن الرئيس أردوغان سيناقش مع الجانب الفرنسي العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، مبينا أن تركيا لديها علاقات راسخة وعريقة مع فرنسا.
وأردف قالن: "تعد فرنسا ثاني أكبر شريك تجاري في أوروبا بالنسبة إلى تركيا، بعد ألمانيا، وهناك آلاف الشركات الفرنسية الناشطة في تركيا"، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية.
وتابع المتحدث الرئاسي: "كذلك توجد استثمارات وشراكات لرجال الأعمال الأتراك بفرنسا، وسيتم تناول كل هذه القضايا على هامش الزيارة".
وأكد قالن أن الرئيس أردوغان سيعقد اجتماعا مع رجال أعمال فرنسيين بعد ظهر الجمعة، عقب مباحثاته مع نظيره الفرنسي.
ومضى يقول: "هناك 700 ألف شخص من أبناء جلدتنا يعيشون حاليا في فرنسا، وهم بمثابة جسر هام بين البلدين، وسيجتمع الرئيس أردوغان غدا مع ممثلي الجالية التركية للاطلاع على أوضاعهم".
وبين المتحدث أن أردوغان سيبحث أيضا مع ماكرون سبل مكافحة حركات اليمين المتطرف المعادية للإسلام، والتي يتصاعد تأثيرها في أوروبا خلال المرحلة الأخيرة، وسيستقبل وفدا من المجلس الإسلامي في فرنسا للاطلاع على أوضاع المسلمين.
وبحسب قالن، فإن زيارة الرئيس التركي ستتطرق أيضا إلى قضايا إقليمية، في مقدمتها قضية القدس، وستبحث سبل التعاون بين فرنسا وتركيا في هذا الإطار.
وجدد المتحدث الرئاسي ترحيب بلاده بالموقف الفرنسي المبدئي تجاه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال إن الزيارة ستبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وتأسيس سلام عادل ومستدام، فضلا عن مكافحة الإرهاب والملفين السوري والعراقي والعلاقات التركية الأوروبية.
وتشهد العلاقات التركية الأوروبية توترًا على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوليو/تموز من عام 2016، بسبب انتقاد دول الاتحاد الأوروبي للاجراءات التي تتخذها السلطات التركية ضد منظمة "فتح الله غولن" المصنفة في قائمة الإرهاب.
وتتهم دول أوروبية تركيا، بتقييد حرية الصحافة والتعبير من خلال الاجراءات المذكورة، الأمر الذي يثير غضب تركيا في ظل احتضان تلك الدول عناصر وقياديين بارزين شاركوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة.
كما توفر العديد من الدول الأوروبية، الحماية لعناصر منظمة "حزب العمال الكردستاني"، رغم تصنيفها في قائمة الإرهاب من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، الأمر الذي تعتبر الأخيرة "ازدواجية في المعايير".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!