
داود أوغلو: لم ننسَ غزّة ولا التّركمان.. وموقف تركيا الواضح مدعاة للفخر
ترك برس
قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إنّه كان ينتظر ردود أفعال أكثر قوة تجاه إسرائيل، مشيراً إلى أنّ موقف تركيا مدعاة للفخر، كما انتقد المجتمع الدولي الذي "يتحول إلى صقر جارح عندما يأتي ذكر إسرائيل"، وتساءل "أي منفعة دولية تفوق جسد طفل ميت قدسيةً؟".
أجاب "داود أوغلو" على أسئلة تتعلق بالأحداث الجارية في تركيا وخارجها خلال استضافته في برنامج تلفزيوني. وأعرب عن أسفه وحزنه لخرق إسرائيل لوقف إطلاق النار الذي كان يهدف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقال "لقد كان الهدف من وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام هو التمهيد لمفاوضات وقف إطلاق نار دائم، وأنا سأكون حاضراً في المحادثات التي ستجري هذه الليلة، ينبغي تسخير الإمكانيات الدبلوماسية حتى النهاية ولكن ما حدث بالأمس زاد المهمة صعوبة وضيّق المجال الدبلوماسي، ولكننا سنفعل ما بوسعنا".
وأكّد "داود أوغلو" أنّ العلاقات مع إسرائيل قُطعت منذ 2009 وحُصرت في أخفض مستوى يؤمّن التواصل بالحدّ الأدنى من أجل تقديم المساعدات لغزة.
وتطرق داود أوغلو إلى معاناة غزة لعدم حصولها على الوقود الذي كان يأتي من القدس قائلاً: "لم تكن ردود أفعالنا خجولةً حيال إسرائيل، ولكنّنا يجب أن نكون واقعين في عملنا ونفعل كل ما يمكن فعله من أجل الوصول إلى غزة".
وفي معرض حديثه عن توجيه رئيس حزب الشعب الجمهوري "كلتشدار أوغلو" الاتهام إلى الحكومة في الدماء المُراقة في سوريا، بَيّن داود أوغلو أن "الدولة الإسلامية تشنّ هجوماً على الجيش الحر وبشار الأسد يدعم الدولة الاسلامية"، وقال: "حينما أعلن تنظيم الدولة الجيش السوري الحر جيشاً إرهابياً، كان أعضاء حزبك يداً بيد مع بشار الأسد، وكانت الحرب مشتعلة في أوجِها".
وصرّح وزير الخارجية بأنّ "كلتشدار أوغلو" مسؤولٌ عن كل ذرة دم يريقها بشار في سوريا، وكذلك "إحسان أوغلو" الذي قال: "(فلنكن على الحياد أمام الدماء التي يريقها بشار الأسد) هو المسؤول ليس فقط سياسياً بل وجدانياً وأخلاقياً أيضاً".
وعرّج "داود أوغلو" على الانتقادات التي وجهها مرشح رئاسة الجمهورية "إحسان أوغلو" قائلاً: "لقد كُنت بجانب "عباس" عندما منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة صفة دولة مراقب غير عضو لفلسطين، يقول السيد "إحسان أوغلو" إنّه رآني بالصدفة أسلّم على عباس، فليسأل عباس من جمع الأصوات ذلك اليوم؟ لا يزال عبّاس يذكر أنني في ذلك اليوم كنت الوحيد بجانبه، أنت بصفتك الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أين كنت في ذلك اليوم؟".
وشدد "داود أوغلو" أن انتقادات "إحسان أوغلو" لسياستنا تجاه حماس غيرة مقبولة قائلا: "بأي حق تستبعد حماس؟ هل أنت اسرائيلي؟ وإذا استبعدت حماس لماذا لم تكن بجانب عباس؟ لو أنك فهمت فلسفة منظمة التعاون الاسلامية لكنت يومها جالساً في تلك القاعة".
وفي معرض حديثه عن تقديم الحكومة التركية مساعدات للتركمان خارج تركيا، وجّه داود أوغلو خطابه للمعارضة قائلاً: "عندما كنتم في الحكم انشغلتم بخلق أزمات ولم تقدموا قرشاً واحداً لمساعدة التركمان، لقد صرفت الحكومة 110 مليون ليرة فقط على تركمان العراق. أنا لا أرى أنّ من اللائق الإفصاح عن ذلك ولكنّكم أجبرتموني".
وذكر "داود أوغلو"أنّ على التركمان أن يكونوا وحدة واحدة لا تفرق بينهم المذاهب، مستنكراً محاولة البعض تقديم انطباع عن أن تركيا لا تساعد التركمان وذلك ليشغلوا العقول عن غزة فقال:"كلا إننا لا ننسى التركمان ولا ننسى غزة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!