ترك برس
أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة، اعتراف البرلمان الهولندي، مساء أمس الخميس، بمزاعم أرمينيا حول تعرض أرمن الأناضول لإبادة جماعية، خلال ما يُعرف بأحداث عام 1915.
وأوضحت الخارجية التركية في بيان أنّ البرلمان الأوروبي يعترف بمزاعم لا مستند قانوني لها، بينما تتجاهل مجزرة سربرنيتسا التي وقعت حديثاً وسط أوروبا والتي ما تزال آلامها مستمرة حتى هذه اللحظة.
ويتّهم بوسنيون القوات الأممية الهولندية بتسليم منطقة تجمع للمدنيين كانت تتولى مسؤولية تأمينها، للقوات الصربية، والتسبب بمقتل الآلاف من البشناق المسلمين، فيما عرف بـ"مذبحة سربرنيتسا"، ووجه القضاء الدولي، منتصف العام الماضي، التهمة إلى أمستردام بالاشتراك الجزئي في قتل 300 منهم.
وشدد بيان الخارجية التركية، على أن مواقف أنقرة إزاء أحداث 1915 مبنية على الحقائق التاريخية والمبادئ القانونية، وأنّ الاجتهادات القضائية في القوانين الأوروبية، وقرارات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، تؤكد أحقية انقرة في هذا الخصوص.
وتابع البيان "نلاحظ أن الحكومة الهولندية لن تنفذ تقييم مجلس النواب حول الإبادة، وتصريحاتها (الحكومة) تشير أن الحضور التمثيلي لها في المراسم التذكارية في يريفان (عاصمة أرمينيا) لن يفسر على أنه اعتراف بالأحداث على أنها إبادة".
وتدعو تركيا إلى تناول الملف بعيدًا عن الصراعات والمصالح السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وأن يتفهم كل طرف ما عاشه الآخر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!