ترك برس
أوقفت السلطات التشيكية اليوم الأحد، صالح مسلم الرئيس السابق لتنظيم "ب ي د"، المطلوب من قِبل السلطات التركية بموجب مذكرة حمراء دولية.
وبحسب مصادر أمنية تركية، فإنّ وحدة الإنتربول التشيكية أوقفت مسلم مساء أمس السبت في العاصمة براغ، استناداً إلى طلب ومذكرة توقيف صادرة عن السلطات التركية.
وأوضحت المصادر أنّ السلطات التشيكية، أبلغت تركيا بعملية التوقيف، وأنّ مسلم سيمثل أمام إحدى المحاكم التشيكية المعنية، للنظر في وضعه.
ولفت المسؤولون إلى أنّ السلطات المعنية في التشيك طلبت من تركيا إرسال الوثائق والأوراق اللازمة بسرعة من أجل تسليم مسلم إلى أنقرة.
وذكرت المصادر أنّ توقيف "مسلم"، جاء عقب طلب رئاسة دائرة الانتربول في المديرية العامة للأمن التركي، من السلطات التشيكية، توقيف مسلم الذي توجه إلى العاصمة براغ لحضور اجتماع.
وويرتبط تنظيم "ي ب ك" بوحدات حماية الشعب "ب ي د" التي تدعمها الولايات المتحدة، وتعُدّه أنقرة تنظيمًا إرهابيًا لارتباطه بتنظيم "بي كي كي" الذي تصنفه كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية تنظيما إرهابيا.
وضمن مساعي تركيا لاستلام مسلم، أبلغ السفير التركي في جمهورية التشيك أحمد نجاتي بيغالي، مساعد وزير الخارجية التشيكي، طلب أنقرة بشأن تسليم الرئيس السابق لتنظيم "ب ي د" إلى تركيا.
وأوضح بيغالي في تصريح لمراسل الأناضول، أنه أجرى اتصالا هاتفياً مع مساعد وزير الخارجية التشيكي، وأنّ الأخير أكّد له بأنه سينقل الطلب التركي إلى النائب الأول لوزير العدل في بلاده.
وأضاف أنّ مسلم موجود حالياً في مبنى المديرية العامة للأمن التشيكي بالعاصمة براغ.
من جانبه قال متحدث الحكومة نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، إن بلاده تعمل من أجل تسلّم مسلم من التشيك.
وأوضح بوزداغ في تصريح صحفي، أن وزارات الخارجية والداخلية والعدل التركية تعمل من أجل تسلم الرئيس "مسلم"، الذي قبضت عليه السلطات التشيكية في العاصمة براغ.
وأعرب متحدث الحكومة عن أمله في "قيام التشيك بتسليم الإرهابي المذكور إلى بلاده في إطار الاتفاقية الأوروبية لتسليم المجرمين، التي وقع عليها البلدان."
يذكر أنّ وزارة الداخلية التركية أدرجت اسم صالح مسلم على لائحة الإرهابيين المطلوبين بالنشرة الحمراء، وأعلنت عن مكافأة قدرها 4 ملايين ليرة تركية (نحو مليون دولار) لمن يلقي القبض عليه.
وكانت السلطات التركية قد أصدرت في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر أمر اعتقال بحق صالح مسلم ضمن 48 آخرين بينهم قياديون في تنظيم "بي كي كي" بدعوى تورطهم في تفجير وقع في الشهر نفسه واستهدف حافلات لنقل العسكريين في العاصمة أنقرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!