شرف أوغوز – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
أصدر البرلمان الأوروبي قرارًا طلب فيه من تركيا سحب قواتها من عفرين، فجاءه الرد من أعلى مستوى: "اتخذوا ما شئتم من قرارات، منذ متى وأنتم تسدون النصائح إلى تركيا؟ إن نفتح الأبواب أمام اللاجئين، ستبحثون عن مهرب".
يوجد في كوكبنا 62 مليون لاجئ، يستضيف منهم بلدنا بمفرده 3.5 مليون. وبينما تضطلع تركيا بهذا الحمل، يرتاح الغرب من هواجس "طوفان المهاجرين".
بيد أن البرلمان الأوروبي يتصرف وكأنه لا يدري ما سيحل به، ويمتلك الجرأة على تهديد تركيا.
عدد اللاجئين الذين قبلتهم البلدان الأوروبية حتى اليوم معروف.. كما أن طريقة تعاملها معهم أيضًا يعرفها القاصي والداني.
منذ البداية ونحن نطرح التساؤل التالي: لو أننا نقلنا المخيمات القائمة على حدودنا الجنوبية إلى قرب نهر مريتش (نهر يشكل حدودًا طبيعية بين تركيا واليونان)، وأعددنا مئات الحافلات لنقل اللاجئين وفتحنا المعابر الحدودية، فماذا كانت أوروبا فاعلة يا ترى؟
كما قال أردوغان، سيبحثون عن مهرب من هذا المأزق، لكنهم لن يجدونه.
بينما تصيغ هجرة الأقوام التاريخ البشري تعتقد أوروبا وهي مخطئة أن السلاح والجيوش ستحميها من هذه الموجة.
لكن بموجب القاعدة القائلة إن "الأخطاء هي التي تتكرر وليس التاريخ"، يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتفوه بمثل هذه العبارات الخطيرة وغير المسؤولة.
هذا ما يهمهم، أما ما يعنينا فهو المسؤولية عن إيصال عملية غصن الزيتون إلى المكان الذي يجب أن تبلغه من أجل القضاء على آخر إرهابي.
لا نقوم بهذا العمل من أجل سلامة بلادنا فحسب، بل من أجل تطهير أوكار الإرهاب وتحقيق أمن الشعوب.
فقد انطلقنا في هذا الطريق من أجل تطهير عفرين اليوم، ومنبج غدًا، وشرق الفرات حتى الحدود العراقية لاحقًا. أصبحنا الآن في نقطة اللاعودة تمامًا كما هو الحال بالنسبة لطائرة على المدرج وصلت إلى سرعة الإقلاع.
إذا توقفنا سينتصر الإرهاب، وإذا لم ندخل نحن منبج سيجتاح تحالف حزب العمال الكردستاني- الولايات المتحدة هطاي.
تمكنا من حل مشكلة عفرين بنسبة كبيرة. أما منبج فهي تعج بالإرهابيين، الذين تمركزوا فيها مع أسلحة أمريكية حملتها إليهم 5 آلاف شاحنة.
ما يقع على عاتقنا هو الوصول إلى إخوتنا في منبج بأسرع وقت وتوفير الأمن لهم، كما أنقذنا إخوتنا في عفرين من مصيبة الإرهاب.
أما إذا حملنا ترهات البرلمان الأوروبي على محمل الجد فإن تحالف الشر سيتوغل في وطننا، مدججًا بأسلحة حملتها 5 آلاف شاحنة، عن طريق هطاي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس