سعادت أوروتش – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
يستضيف الرئيس التركي أردوغان نظيريه الروسي والإيراني في الاجتماع الذي سيُعقد اليوم الأربعاء في العاصمة أنقرة، إذ ستجري مباحثات حول نقاط عديدة بين أردوغان وبوتين وروحاني في خصوص القضية السورية التي لم تجد حلاً منذ سنوات عديدة.
ويجدر بالذكر أن الاجتماع الثلاثي السابق بين أردوغان وبوتين وروحاني قد تم عقده في ولاية سوتشي الروسية تحت مسمى "قمة أستانة".
إذ كانت قمة أستانة عبارة عن نقطة انطلاق لمرحلة جديدة هدفها إيجاد حل للأزمة السورية، وكان الدافع الرئيس لعقد قمة أستانة هو عجز مرحلة جنيف عن إيجاد حل مناسب للحرب الواقعة في سوريا، وكان محور المباحثات التي جرت بين أردوغان وبوتين وروحاني خلال اجتماع أستانة يدور حول اقتراح حلول بديلة من أجل إيقاف هدر الدماء في سوريا.
لكن في الوقت الحالي يجب لفت الانتباه إلى الاجتماع الثلاثي الذي يجري خلال الأسبوع الحالي في العاصمة أنقرة، إذ نلاحظ اتخاذ خطوات تهدف إلى عرقلة الاجتماع الذي سيُعقد بين تركيا وروسيا وإيران من قبل الغرب، وجاءت ردود الفعل الفرنسية على رأس الخطوات المتخذة في هذا الصدد، وذلك بسبب رفض انضمام الرئيس الفرنسي "إمانويل ماكرون" للاجتماع الثلاثي، إذ وصل ماكرون إلى درجة حماية التنظيمات الإرهابية واستقبال ممثلي بي كي كي ووحدات الحماية الشعبية وحزب الاتحاد الديمقراطي في قصر إليزيه الرئاسي في العاصمة باريس، لكن سرعان ما جاء الرد من تركيا والداخل الفرنسي أيضاً، وبالنسبة إلى معارضة الداخل الفرنسي لماكرون حيال هذا الموقف فإن السبب في ذلك هو وجود جهات فرنسية لا تعتبر اتخاذ مثل هذا الموقف تجاه الدولة التركية قراراً صائباً.
ومع استمرار التجهيزات للاجتماع الثلاثي في أنقرة يجب التذكير بأن اجتماعات البيروقراطيين الأتراك والروس والإيرانيين من المناصب العليا بدأت قبيل لقاء القادة، وستليها لقاءات رؤساء الوزراء، ونهايةً يأتي لقاء قادات الدول الثلاث عقب الانتهاء من تجهيز الأطروحات التي تحتوي على المواضيع التي ستجري المباحثات حولها.
إلى جانب الأجواء الإيجابية المتشكّلة نتيجة النجاح المحقق في عفرين فإن اهتمام تركيا بالجانب الإنساني لعملية غصن الزيتون العسكرية وتقديمها الدعم لشعب المنطقة سيزيد من قوة الأوراق التركية خلال الاجتماع، وذلك يؤدي إلى توضّح الشروط المناسبة لإيجاد الحل وتحقيق السلام والأمان في الأراضي السورية، ويبدو أن ذلك هو السبب الذي يدفع الغرب للإصابة بالجنون.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس