طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس
عندما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان قرار الانتخابات المبكرة، قال: "أصبح تجاوز تركيا مرحلة الغموض بأسرع وقت أمر لا مفر منه، جراء العمليات العسكرية خارج الحدود أو الأحداث ذات الأهمية التاريخية في منطقتنا وعلى الأخص في سوريا والعراق".
فماذا تعني هذه العبارة؟
- تكافح تركيا الإرهاب في سوريا. طهرت عفرين من إرهابيي حزب العمال الكردستاني، لكن التهديد متواصل في مناطق أخرى من سوريا.ضذ
- بينما كانت عملية غصن الزيتون مستمرة في عفرين قال أردوغان في الأول من مارس/ آذار الماضي: "عليك أن تقضي على التنين تمامًا". هذه عبارة هامة للغاية.
- تركيا طهرت اعزاز وجرابلس عام 2016 من تنظيم داعش، وحالت في الوقت نفسه دون احتلال حزب العمال لهذه المناطق. لكن اتضح أن الحزب يعدل خططه، فأصبحت عفرين الهدف، وبدأت العملية العسكرية ضدها.
- الدور الآن على منبج. يجب تطهير منبج من حزب العمال، وهناك حديث حتى عن عمليات ضد احتلال الحزب لشرق الفرات. فلا بد من طرد الحزب بعيدًا عن الحدود التركية تمامًا، وإلا فإن التهديد سيتواصل.
- وجود حزب العمال في العراق يحتل مكانًا على الأجندة التركية. لا بد من تطهير الحدود العراقية أيضًا من عناصر الحزب. الجيش العراقي نفذ حملة ضد الحزب في سنجار. تتابع أنقرة نتائج الحملة فيما إذا كانت ناجحة. إذا استمر وجود الحزب في سنجار ستنفذ أنقرة عملية ضده هناك.
- الانتخابات عنصر مؤثر في مثل هذه العمليات. على سبيل المثال بدأت تركيا مكافحة الإرهاب في سوريا بتاريخ 24 أغسطس/ آب 2016. مع أنه كان بإمكانها البدء عام 2015، إلا أن نتيجة انتخابات 7 يونيو ونتائجها حالت دون ذلك. أطلقت تركيا عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية بسوريا عندما تجاوزت الانتخابات بنجاح.
- مثال آخر، حاولت التنظيمات الإرهابية استغلال الغموض الذي أعقب انتخابات 7 يونيو 2015. لولا إجراء انتخابات في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، لما وصلت تركيا اليوم لهذه المرحلة من مكافحة الإرهاب.
- قد لا يؤثر إجراء الانتخابات بعد عام ونصف أو اتخاذ قرار بإجراء انتخابات مبكرة، على مكافحة الإرهاب بشكل سلبي تمامًا، لكن تقديم موعدها قدر الإمكان سيزيد من فعالية العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب.
- لو أن تركيا لم تحقق الاستقرار لما كان من الممكن أن تنفذ، وحتى أن تطلق عمليات مكافحة الإرهاب من قبيل درع الفرات وغصن الزيتون.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس