ترك برس
أظهرت أبحاث أجراها مستشفى بينديك للأبحاث في إسطنبول أن 6 من بين كل 10 أطفال من اللاجئين السوريين يعانون مرضاً نفسياً واحداً على الأقل، نتيجة الصدمة والقلق بعد قدومهم من سوريا.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال الدكتور "ويسي تشيري" أحد الأطباء الذين عملوا على البحث، إن نحو 60 في المئة من الأطفال السوريين اللاجئين يعانون أمراضاً نفسية ناتجة عن الصدمات التي تعرضوا لها في سوريا.
وتستضيف تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، معظمهم من الأطفال والنساء، إذ أدت الحرب المستمرة في سوريا إلى نزوح عدد كبير من الأُسر، وأجبرتهم على اللجوء في البلدان المجاورة، مخلفةً آثاراً نفسية على الكثير منهم.
وأضاف تشيري أنهم عملوا على إجراء أربع دراسات استقصائية منذ عام 2014م بشأن الأطفال اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 - 17 سنة، وأظهرت الدراسات أن اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة، والاكتئاب هما الأكثر شيوعاً لدى الأطفال، وهو ما يؤثر بشكل جدي في الوظائف الاجتماعية لدى الأطفال المُصابين، على سبيل المثال، يخشى بعض الأطفال الخروج من البيت، وحتى إن ذهبوا إلى المدرسة لا يمكنهم التركيز بشكل كامل على دراستهم، مُشيراً إلى أنه في حال لم تُعالج هذه الحالات فسيكون هناك خطر على جيل بأكمله.
ويتابع: "بطبيعة الحال فإن الأطفال هم الأفراد الأكثر ضعفاً في مجتمع اللاجئين، وتعمل تركيا على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي في مخيماتها الحدودية، كما تسعى الجمعيات الخيرية، والوزارات المتخصصة للوصول إلى الأطفال الذين يُقيمون خارج المخيمات، من خلال برامج الدعم، ويُعد التعليم مصدر قلقٍ رئيسي، إذ تعمل تركيا على إلحاق جميع الأطفال اللاجئين في نظام التعليم، وهناك أكثر من 610 آلاف طفل سوري يتلقون تعليمهم في المدارس التركية حتى الآن."
وشدد تشيري على ضرورة فتح المزيد من مراكز خدمات الطب النفسي للأطفال في المناطق التي تضم أعداداً كبيرة من اللاجئين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!