محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
بما أن حزب الشعب الجمهوري يعتزم الإعلان عن مرشحه للانتخابات الرئاسية يوم الجمعة 4 مايو/ أيار، لم يبق أمامنا إلا يوم واحد حتى نتوقع من هو المرشح..
حل لم ينجح
منذ أن سحب عبد الله غول و"أصدقاؤه" ما كان يُقال عن ترشيحه للانتخابات الرئاسية، أصبح من الصعب جدًّا العثور على إجابة للسؤال حول من سيكون مرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسيات.
في الانتخابات الماضية خرج الحزب إلى الساحات بمرشح مشترك مع حزب الحركة القومية. لكن هذه المرة جرب طريقة أخرى، واعتمد على حل اقترحه رئيس حزب السعادة تمل قره ملا أوغلو. لكن الحل الذي تجسد بترشيح عبد الله غول باء بالفشل.
هل يكون عبد اللطيف شنر؟
الأمر المؤكد هو أن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو لن يترشح للانتخابات الرئاسية. وكما اتضح من تجربة عبد الله غول يبحث الحزب عن شخص كان في الماضي منتميًا لحزب العدالة والتنمية، والأفضل أن يكون مقربًا جدًّا من رئيس الجمهورية إلى درجة يعتبره فيها أردوغان "أخًا" له.
على سبيل المثال، يرد اسم عبد اللطيف شنر، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، بين الأسماء التي يمكن أن يرشحها حزب الشعب الجمهوري عنه.
مصطفى وبلال أردوغان
لكن من المعروف أن أردوغان لم يخاطب عبد اللطيف شنر بكلمة "أخي". ومن هذا المنطلق يمكننا أن نتوقع بذل قلجدار أوغلو مساعٍ من أجل عقد لقاء يوم الجمعة مع مصطفى أردوغان شقيق الرئيس التركي.
فإذا لم يتمكن من بلوغ مرامه من هذ اللقاء، ربما يقترح قلجدار أوغلو على بلال أردوغان، نجل الرئيس التركي، أن يكون مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
مشكلة محرم إينجة
أمر طبيعي جدًّا أن يبحث قلجدار أوغلو عن مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية خارج صفوف الحزب. لأنه في حال عدم فوز مرشحه المقرّب جدًّا لأردوغان بالانتخابات، سيفقد قلجدار أوغلو لاحقًا فرصة الترشح لزعامة الحزب.
وهذا مؤشر على عدم إمكانية ترشح محرم إينجة، الذي يعتبر بديلًا لقلجدار أوغلو داخل حزب الشعب الجمهوري.
إذًا لم يبق سوى يوم واحد فقط من أجل توقع من سيكون مرشح الشعب الجمهوري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس