ترك برس
ذكر موظفون في مقبرة تركية بولاية تشوروم في شمال تركيا، أن فتاة شابة ظلّت تأتي على مدار خمس ليال متتالية إلى المقبرة، لتبكي أمام أحد القبور مما تسبب بحدوث بلبلة في المدينة.
وقال شهود عيان من العاملين في المقبرة، إنهم رأوا امرأة دون تمييز واضح لمعالمها، لكنهم يعتقدون أنها بعمر 17 أو 18 عاما، ليلة 26 نيسان/ أبريل، وهي تبكي أمام قبر "فاطمة ش." المتوفاة في عام 1982.
دعت السلطات المسؤولة في المدينة إلى وضع رسالة على القبر، تطلب من الفتاة أن تتصل بهم إن كان ثمة أمر ما أو إن كانت تحتاج إلى المساعدة، وتُرِك قلم وأوراق على القبر لتكتب الفتاة مشكلتها.
تحوّل موضوع الفتاة إلى قضية رأي عام محلية، وتجمع الباعة المتجولون مع زيادة فضول الناس تجاه لغز الفتاة وخوفهم مما سمعوه عنها، فتجمهروا بانتظار قدومها، فقامت الشرطة بعد ذلك بتفريقهم وبدء بعملية بحث للعثور عليها.
وقد جاءت الفتاة إلى المقبرة ليلة الثلاثاء الماضي، مرتدية ثيابا سوداء وحذاء أحمر، وحاول عناصر من الشرطة اﻹمساك بها عند رؤيتها، لكنها تمكنت من الهرب في الظلام.
وأقامت الشرطة حواجز حول المقبرة في يوم الأربعاء الماضي، وذلك لمنع نحو 300 متطفل جاؤوا ينتظرون ظهور الفتاة، كما حاول بعضهم تسلق جدار المقبرة. الأمر الذي استدعى تدخل رجال الشرطة، فتم توقيف 4 أشخاص.
وقامت البلدية بتركيب كاميرا مزودة بمنظار للرؤية الليلية وكاميرا بالقرب من القبر، وذلك لتصوير الفتاة في حال عادت، لتتمكن الشرطة من التعرف عليها.
وقامت الشرطة بدورها، فقد تم البحث في المقبرة وما حولها لثمان ساعات بحثا عن أدلة أو ما شابه، ولكن دون جدوى.
وتُعد مدينة تشوروم، الواقعة وسط تركيا بين مدينتي أنقرة وإسطنبول، مدينة هادئة وأنيقة، ولها أهمية تاريخية حيث توجد فيها مواقع أثرية للحضارة الحثية والموناتيين، بالإضافة إلى المنازل العثمانية القديمة وبرج الساعة الذي يعود للقرن 19.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!