ترك برس
تناول مقال للكاتب "زَاؤور كَاراييف"، في صحيفة "سفوبُودنايا بريسا" الإلكترونية الروسية، تصاعد الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة ووصوله إلى درجة الخطر، وعما يمكن أن تتخذه أنقرة ضد واشنطن في فرضت الأخيرة عقوبات ضدها.
وقال الكاتب إن الولايات المتحدة، ليست راضية عن صفقة (إس-400) بين تركيا وروسيا، حيث أن مجموعة كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يدفعون بمشروع قرار لفرض عقوبات على أنقرة، وفق ما أوردت وكالة "RT".
وأضاف الكاتب: "هم يريدون منع بيع الجيش التركي طائرات إف-35 الأمريكية. الأسباب مختلفة، ولكن بعض الشيوخ يتهمون تركيا بما يتهمون به روسيا، وهو أن كلا البلدين يشكل خطرا على أمريكا".
الخبير التركي كرم يلدريم، يرى بدوره أنه لا مصلحة لتركيا في إجراءات اقتصادية، لأنها من المستعبد أن تضر بالولايات المتحدة، في الوقت الذي ستؤثر على اقتصادنا (التركي). لذلك، فمن الأجدى اتخاذ إجراءات متناظرة.
وأضاف يلدريم: "فمثلا، يمكن لتركيا أن تمنع الولايات المتحدة من استخدام قواعدها، حتى في المستقبل ستتضرر من ذلك مكانة الأمريكيين وذلك سيكون أكثر إيلاما من الخسائر الاقتصادية".
أمّا الخبير التركي أندير عمريق، فاستبعد اتخاذ أي عقوبات ضد تركيا، وقال إنه يمكن لرئيس بلاده رجب طيب أردوغان أن يتخذ إجراءات ضد الولايات المتحدة، ولكن يجب في البداية أن تمنع واشنطن صفقة إف-35.
واستدرك عمريق: "هذا الاحتمال الآن في حده الأدنى.. الولايات المتحدة، لا تستطيع رفض تزويد حليفها بسلاحها، لأن ذلك سيَعني عدم الثقة والعداوة..
وفي هذه الحالة يمكن لتركيا أن تعلن عن إجراءات الخروج من حلف الناتو، طالما هم لا يثقون بها ويعزلونها. ومن المستبعد أن تقْدم الولايات المتحدة على ذلك من وراء عقود تركية ما مع روسيا".
وقبل أيام، قال مستشار الصناعة الحربية التركي، اسماعيل دمير، إن روسيا ستورد أنظمة "اس-400" الصاروخية إلى تركيا وفق المواعيد المخططة، وإن العقوبات الأمريكية المحتملة لن تؤثر على ذلك.
وقال دمير، في تصريح صحفي، "إنها ليست ألعاب أطفال، ولا يمكنك قول شيء اليوم وقول شيء آخر غدا. وأي تطور آخر للأحداث سيُناقض مبادئ الدولة وموقف الصناعات الدفاعية التركية، إذ يتم نشاط هذه الصناعات وفق سياسة الدولة التركية".
وأوضح أن "من المهم جدا اتخاذ قرارات مستقلة وممارسة السياسية وفق مصالح دولتنا. ونتوقع ألا يخلط حلفاء تركيا بين هذين الموضوعين وسيُقيمون الوضع اعتمادا على الحس السليم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!