ترك برس
أقرت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي نسختها من مشروع قانون يتعلق بسياسة الدفاع وتبلغ قيمته 716 مليار دولار، ويشمل إجراء لمنع تركيا من شراء طائرات "إف-35"، بحسب وكالة "رويترز" الدولية.
وتعتزم تركيا شراء أكثر من مئة مقاتلة "إف-35". ودفعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) العام الماضي للشركة المنتجة "لوكهيد مارتن" 3.7 مليار دولار كمبلغ مقدم لإنتاج 50 مقاتلة مخصصة لغير الأمريكيين ومنهم أنقرة.
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال للصحفيين، إن بلاده ستلبي احتياجاتها من مصدر آخر إذا لم تسمح الولايات المتحدة لها بشراء الـ"إف-35"، وسط توترات بين الدولتين بشأن قضايا دفاعية ومصير قس أمريكي مسجون.
وتبدي الولايات المتحدة الأمريكية انزعاجها من قرار تركيا شراء صواريخ "إس-400" أرض-جو من روسيا، وسجن القس الأمريكي "أندرو كريغ برونسون" المسجون في ولاية إزمير غربي تركيا.
ومطلع مايو/ أيار الجاري، قررت محكمة الجنايات الثانية في إزمير، تمديد حبس "برونسون" الذي يخضع للمحاكمة بتهمتي التجسس، وارتكاب جرائم باسم منظمتي "غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين.
ونقل تلفزيون (NTV) عن تشاووش أوغلو قوله للصحفيين إن تركيا يمكنها شراء المقاتلات من مصدر آخر، رغم أنه من المستبعد أن تتمكن واشنطن من التراجع عن الصفقة المتعلقة بمقاتلات "إف-35".
وبحسب (NTV)، قال تشاووش أوغلو "جرى دفع المبالغ المقدمة لهذا المشروع. إنها اتفاقية شاملة. ليست مجرد شراء بل أيضا إنتاج مشترك".
ويرى مراقبون أن إيقاف الإدارة الأمريكية بيع مقاتلات "إف-35" إلى تركيا أو انسحاب الأخيرة من برنامج تطوير تلك المقاتلات، من شأنه أن يُعرّض البرنامج لخسائر بمليارات الدولارات.
تطورات عديدة اختبرت في الفترة الأخيرة العلاقات بين واشنطن وأنقرة، من بينها الحكم على مسؤول مصرفي تركي بالسجن 32 شهرا بتهمة المشاركة في خطة للتحايل على العقوبات ضد إيران وهي قضية وصفتها تركيا بأنها هجوم سياسي.
ومما أغضب أنقرة كذلك الخلافات بشأن السياسة تجاه سوريا وقرار واشنطن نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس. كذلك الدعم الأمريكي الكبير لـ"وحدات حماية الشعب" (YPG).
وتعتبر تركيا (YPG) منظمة إرهابية كونها امتداد لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المصنف في قائمة الإرهاب في دول كثيرة، بينها الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم الخلافات، أعلن تشاووش أوغلو أن بلاده توصلت لتفاهم مع الجانب الأمريكي بشأن منطقة "منبج" في شمال سوريا تغادر بموجبه ميليشيات (YPG) المنطقة.
وقال الوزير التركي إن الجدول الزمني لهذه الخطة يمكن أن يحدد أثناء محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأسبوع المقبل.
وأضاف تشاووش أوغلو أن الخطط الخاصة بمنبج يمكن أن تستكمل قبل نهاية الصيف إذا تم التوصل لاتفاق وتابع أن القوات الأمريكية والتركية ستسيطر على المنطقة لحين تشكيل إدارة جديدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!