ترك برس
نفى مستشار وزارة الدفاع التركية للصناعات العسكرية، إسماعيل دمير، أن يكون ثمة أساس للربط بين الحصول على منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس-400" وتوريد مقاتلات "إف-35" الأمريكية.
وكان وايس ميتشيل مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية، والأوروآسيوية، حذر في تصريح له الأسبوع الماضي من أن شراء تركيا منظومات "إس-400" الروسية قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أنقرة وفقا لقانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات وقد يؤثر سلبيا على اقتناء أنقرة مقاتلات "F-35" الأمريكية الحديثة.
وفي تعليقه على تصريح ميتشيل، قال دمير للصحفيين الروس على هامش معرض أوراسيا الجوي في مدينة أنطاليا التركية، إن الحديث يدور حول "موضوعين منفصلين". وأوضح أن أنقرة تبقى شريكة لواشنطن فيما يخص مقاتلات "إف-35" وأنها ستواصل تعاونها مع كل من الولايات المتحدة وروسيا على حد سواء، لأنها كدولة ذات سيادة تتخذ قراراتها انطلاقا من مصالحها القومية.
وذكر دمير أن الاتفاق مع روسيا حول توريد "إس-400" ينفَّذ كما تقرر، وأن أنقرة تنتظر بدء توريدات هذه المنظومات في تموز/ يوليو 2019.
وأوضح مكتب مستشار الصناعات العسكرية التركية أن أنقرة، بناء على الاتفاق الذي عقده الجانبان في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تشتري بطاريتين من منظومات "إس-400" الروسية، على أن تتم خدمتها من قبل الأطقم التركية.
كما اتفق الجانبان على أن البلدين سيتعاونان لتطوير إنتاج المنظومات الصاروخية للدفاع الجوي من هذا النوع في أراضي تركيا نفسها.
وفي السياق نفسه، أكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، حق السلطات التركية في اتخاذ قرار الحصول على نظام الدفاع الصاروخي بشكل مستقل، معربا عن أمله بأن تعطي أنقرة الأفضلية من الناحية التقنية العسكرية لدول حلف الناتو.
وقال ستولتنبرغ، ردا على سؤال حول موقف الناتو من خطط تركيا الحصول على منظومة "إس 400" "نحن نعلم مخاوف بعض أعضاء حلف الناتو حول هذا الصدد، بما في ذلك من الجانب الأميركي، وأنا أرحب بمشاركة تركيا في الحوار مع الولايات المتحدة فيما يخص الحصول على النظام الأميركي "باتريوت"، واتفقوا على التعاون مع المجموعة الفرنسية الإيطالية "يوروسام"، من اجل الحصول على نظام الدفاع الصاروخي، ونحن بالتأكيد نرحب بإمكانية الحصول على نظام الدفاع الصاروخي من الناتو".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!