ترك برس

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الاثنين، عن المستجدات الأخيرة حول عملية قنديل شمالي العراق والتي أعلن انطلاقها رسميا أمس، وتفاصيل أخرى عن تسوية منبج السورية التي توصل إليها بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد أردوغان خلال حوار تلفزيوني مع عدة قنوات محلية، على ملاحقتهم الإرهابيين الذين يشكلون مصدر إزعاج للشعب التركي، حتى القضاء على آخر واحد منهم، على حد قوله.

وأضاف الرئيس التركي أن جيش بلاده "قد يباغت الإرهاربيين في قنديل بشمال العراق ذات ليلة".

وأمس الاثنين أعلن أردوغان، أن قوات بلاده أطلقت عملية عسكرية في جبل قنديل شمالي العراق معقل تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، مؤكداً أن هدف بلاده تجفيف أكبر مستنقع للإرهاب هناك والذي يعد تهديدا ضد تركيا وشعبها.

وفي وقت سابق، حذر أردوغان من أن بلاده لن تستأذن أحداً لاستهداف سنجار وقنديل ومخمور شمالي العراق، في حال أعلنت بغداد عدم تمكنها من حل هذا الأمر.

بدوره أعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة التركية حيدت أكثر من 500 إرهابي شمالي العراق منذ مطلع العام الجاري.

واكد جانيكلي خلال حوار صحفي، أن العمليات العسكرية شمالي العراق مؤقتة، موضحاً "أنها ستتواصل بالشكل الذي لا يخلّ بوحدة أراضي دولة أخرى بأي شكل من الأشكال، إلى حين القضاء على جميع الإرهابيين وتطهير المنطقة منهم، حتى تخلو المنطقة من التهديد."

وفيما يتعلق بخارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن مؤخرًا حول مدينة منبج السورية، قال أردوغان إنه "تم تحديد التواريخ التي ستطبق فيها هذه الخارطة، فإذا ما تم إخراج العناصر الإرهابية إلى شرقي الفرات بحسب الاتفاق، فسنتأكد حينئذ من صدق الأمريكيين".

وتتضمن تسوية منبج أو بتسميتها الأخرى خارطة الطريق، إخراج إرهابيي "ب ي د/ بي كي كي" من منبج شمالي سوريا وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة، ومن ثم تشكيل إدارة مدينة بإشراف تركي أمريكي.

وأضاف أردوغان أن العرب يشكلون 90 أو 95 في المئة من سكان منبج، وبالتالي فإنه وبإخراج تنظيم ب ي د/ي ب ك من هناك سيعود العرب لأراضيهم، على حد قوله.

هذا وأعلن تنظيم "ب ي د/ي ب ك" الإرهابي، انسحاب من أسماهم "مستشاريه" العسكريين من المدينة الواقعة غربي نهر الفرات، وذلك بعد يوم من توصل وزيري خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو وتركيا مولود جاويش أوغلو إلى تسوية بشأن مدينة منبج.