ترك برس
وصف الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الديمقراطية التركية بأنها في صدراة الدول الديمقراطية قولا وممارسة، وهو ما أثبتته الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي.
وقال أستاذ القانون الدولي في مقال نشره موقع دنيا الوطن الفلسطيني، إن الديمقراطية التركية تحولت من مبدأ الفلسفة إلى التطبيق بعد هذا الفوز الساحق للشعب التركي في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، مستندا على "مبدأ سيادة الأمة" وبذلك خرج المبدأ الديمقراطي السياسي من النطاق النظري إلى النطاق العملي.
وأشار عيسى إلى أن هناك خصائص للنظام الديمقراطي في تركيا:
- ترسيخ مبدأ المشروعية أي أن السلطات والمواطنين يحترمون الدستور ويرجعون إلى القضاء لحل الخلافات.
- صيانة الحريات العامة للمجتمع، ومنها حرية التعبير والعقيدة وحرية الاجتماع والصحافة.
- ينتخب الشعب ممثليه عن طريق انتخابات عامة.
- ضمان عدم الجمع بين السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية).
- صيانة حقوق المعارضة.
وأضاف أن الديمقراطية التركية ليست شعارا تتباهى به بل ثقافة أولا وقبل كل شيء، تمكن الشعب في فهم أسسها ومبادئها على حقيقتها، ثم ممارستها، لأن الفهم الذي لا تليه ممارسة لا يخدم الديمقراطية ولا يعمل على نجاحها.
وأردف أن الوعي يتطلب تربية وخبرة، وربما نجاح النظام الديمقراطي عند الدولة التركية وفشله عند الدول المتخلفة يدلان على الخبرة والتجربة الطويلة التي اكتسبها النظام التركي في الميدان. وغياب التجربة، أو قصر عمرها عند الدول المتخلفة.
وختم عيسى مقاله بالقول إن الديمقراطية الحديثة في تركيا ليست عقيدة تنافس غيرها من العقائد أو الأديان. كما أنها ليست مجرد آلية لأية عقيدة، وإنما هي منهج ونظام حكم يتأثر مضمونه بالضرورة، باختيارات المجتمعات التي تطبق الديمقراطية فيها. ولهذا أصبح من الممكن للديمقراطية أن تقبل في مجتمعات تختلف فيها العقائد والأديان والمذاهب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!