ترك برس
انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الزج ببلاده في الجدال الدائر في الأوساط الأمريكية حول العقوبات على إيران، موضحاً أن أنقرة لديها شركاء استراتيجيون في مناطق مختلفة من العالم كما هو الحال بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول موقف بلاده من العقوبات الأمريكية على إيران، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، قبيل توجهه إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في قمة "بريكس".
وأعرب أردوغان عن أسفه حيال إقحام تركيا في المنافسات السياسية، داخل مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، فيما يتعلق بعقوبات الولايات المتحدة على إيران، وفقاً لما نقلته الأناضول.
وأضاف أن الولايات المتحدة هي بدورها شريكة استراتيجية لأنقرة، مشدداً أن قطع العلاقات مع هؤلاء الشركاء الاستراتيجيين، يتعارض مع مفهوم الاستقلال الذي تتبناه تركيا.
وتابع: "إننا نأسف حيال إقحام تركيا في المنافسات السياسية المتعلقة بهذه القضية، سواء داخل مجلس الشيوخ أو في مجلس النواب، ولكن السيد الرئيس (دونالد ترامب) أبدى موقفا جيدا في هذه القضايا حتى الآن، وأنا واثق من أن هذا الموقف سيستمر في المرحلة القادمة".
وأوضح أن الوفد الأمريكي الذي زار تركيا لإجراء مباحثات مع المسؤولين بخصوص الملف المذكور، عاد إلى بلاده "بعد أن اطلع على وجهات نظرنا"، متمنياً ألا تتخذ خطوات خاطئة في هذا الإطار.
وكان مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، قال خلال مؤتمر صحفي الجمعة في تركيا، إنه بحث في أنقرة عددا من الملفات بينها مكافحة تمويل الإرهاب، والعقوبات الأمريكية على إيران وانعكاساتها على الاقتصاد التركي.
وأوضح "بيلينغسلي" أن مباحثاته "جرت وسط أجواء إيجابية"، وأن "تركيا دولة جارة لإيران، وملف التجارة مع إيران هو أحد الملفات التي يجب أن نبحثها مع تركيا"، مضيفاً: "نحن نبدي حساسية تجاه انعكاسات ذلك على الاقتصاد التركي، لذا نبحث بأدق التفاصيل مخاوف البلدين".
وفي 8 مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني، وقرر إعادة العقوبات الاقتصادية على إيران.
واعتبارا من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تبدأ العقوبات الأمريكية على التعاملات النفطية مع طهران، بناء على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!