ترك برس
مع إعلان الرئيس التركي أردوغان رغبة بلاده في الانضمام إلى تجمع البريكس، رأى محللون روس أن انضمام تركيا إلى التجمع سيشكل صدمة جيوسياسية لأوروبا والولايات المتحدة، وسيجعل من تركيا القوة الأكبر في العالم الإسلامي.
ونقلت شبكة روسيا اليوم عن فلاديمير روجانكوفسكي، خبير المركز المالي الدولي قوله إن: "اقتصاد تركيا، من أكثر اقتصادات العالم سرعة في النمو، بصرف النظر عن الأحداث السياسية في السنوات الأخيرة وقرب البلاد جغرافيا من النقاط الساخنة".
وأضاف أنه لا يمكن لأي دولة في المنطقة أن تعوض عن دور تركيا، بالمعنى الجيوسياسي، ولذلك فإن انضمامها إلى كتلة تلعب فيها روسيا والصين دورا مركزيا، سيشكل صدمة جيوسياسية لأوروبا والولايات المتحدة.
بدوره رأى ألكسندر رازوفاييف، مدير قسم التحليل في شركة الباري للتداول، أن تركيا تطمح إلى دور الزعامة في العالمين التركي والإسلامي. وفرصة أن تصبح تركيا مركز قوة في العالم الإسلامي أكبر بكثير من فرصة المملكة العربية السعودية أو إيران الشيعية.
كما يرى روجانكوفسكي أنه بالنسبة لبريكس نفسها، وخاصة للصين وروسيا، فإن انضمام بلدان جديدة باقتصادات قوية إلى هذا النادي مربح للغاية، حيث إن ذلك يقوي بريكس جيوسياسيا وماليا.
ووفقا لرازوفاييف، فإن تركيا نفسها تريد أن تكون بين الرابحين في حال انهيار منطقة الدولار العالمية. حينها ستكون لدى بلدان بريكس فرصة لتصبح مراكز عملات إقليمية، حيث تسعى تركيا للعب دور القيادة في العالم الإسلامي.
وكانت مجموعة بريكس المكونة من خمس دول (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) قد دعت تركيا، بصفتها الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، لحضور القمة العاشرة التي استضافتها جوهانسبرغ الأسبوع الماضي.
وخلال القمة دعا الرئيس أردوغان، زعماء دول "بريكس" إلى أن يسمحوا بانضمام أنقرة إلى هذه المجموعة. وقال أردوغان إن أعضاء المجموعة وخاصة الصين، قبلوا اقتراحه بدفء كبير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!