ترك برس
قالت صحيفة " ذا ماركر" الاقتصادية إن المواطنين الأتراك يمارسون حياتهم الطبيعية، وغير قلقين من أزمة انخفاض الليرة، أو التهديدات التي يطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وتستهدف اقتصاد بلادهم.
وسارعت الصحيفة الإسرائيلية أول من أمس بإرسال مراسل لها إلى إسطنبول لرصد تداعيات الأزمة المالية على الشارع التركي.
وذكرت الصحيفة أن طوابير طويلة من الأتراك تمتد خارج فرع ماكدونالد بشارع الاستقلال في إسطنبول. وفي الجانب الآخر من الشارع فإن أجهزة الصراف الآلي التي تزين واجهات البنوك خالية. واتضح أن هبوط الليرة ونبرة ترامب التهديدية لن تحرمهم من الاستمتاع بالبوظة التركية في ليالي آب/ أغسطس.
وأضافت أن الشوارع المحيطة بساحة تقسيم الشهيرة تزدحم بالأشخاص الذين يستمتعون بعطلتهم الصيفية، وتعج بهم المطاعم الكثيرة وأكشاك الكستناء والكعك التركي والكباب عن آخرها، إلى جانب سلاسل محلات الثياب العالمية.
وقال بائع في متجر للحلويات التركية التقليدية والشاي لمراسلة الصحيفة: "هذا كله هراء، وسائل الإعلام تبالغ في وصف الأزمة".
وقال شاب تركي آخر للصحيفة: "الإعلام يكذب. كما ترون لا توجد أزمة، والشوارع مليئة، والناس يشترون. يجب عدم تصديق ما تقوله وسائل الإعلام. الوضع آخذ في التحسن، إنها مسألة أسبوع أو أسبوعين".
وانتعشت الليرة التركية من الهبوط الذي شهدته منذ يوم الجمعة، حيث خسرت 16٪ من قيمتها مقابل الدولار. وفي صباح اليوم انخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية، دون مستوى الـ6 ليرات تركية، وجاء ذلك بعد أن زادت أنقرة الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الأمريكية.
وذكرت الجريدة الرسمية، الأربعاء، أن تركيا رفعت الرسوم الجمركية على واردات أمريكية، منها سيارات الركوب والكحوليات والتبغ.ورفع المرسوم، الذي وقعه الرئيس رجب طيب أردوغان، الرسوم على سيارات الركوب إلى 120 في المئة وعلى المشروبات الكحولية إلى 140 في المئة، وعلى التبغ إلى 60 في المئة. وزادت الرسوم أيضا على سلع، منها مساحيق التجميل والأرز والفحم.
وذكر فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي، على حسابه على "تويتر"، أن رفع تركيا الرسوم على بعض المنتجات الأمريكية بموجب مبدأ المعاملة بالمثل "رد على الهجمات المتعمدة من جانب الإدارة الأمريكية على اقتصادنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!