ترك برس
كشفت روسيا عن تفاصيل جديدة هامة حول صفقة توريد منظومات "إس-400" الدفاعية المتطورة إلى تركيا.
وحسب وكالة (RT)، كشف مصدر عسكري دبلوماسي روسي بعضا من تفاصيل صفقة توريد منظومات "إس-400" الروسية لتركيا التي يتوقع تنفيذها في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019.
وقال المصدر لوكالة "تاس" الروسية يوم الخميس إن تركيا ستستلم بموجب الصفقة كتيبتين لـ"إس-400" تتضمنان 16 منصة إطلاق.
وأضاف المصدر أن قرابة 100 عسكري تركي سيبدؤون، في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول 2019، التدرب على استخدام "إس-400" المستوردة وصيانتها في موقع عسكري تابع لوزارة الدفاع الروسية بضواحي سان بطرسبورغ، والذي سيدوم 5 أشهر، نظرا إلى التعقيد التقني لتلك المنظومات.
وأكد المصدر أن "إس-400" المخصصة لتركيا سيتم تزويدها بأنظمة تحديد "العدو والصديق" الروسية الصنع ومتوافقة مع معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما كان أحد مباعث القلق المعلنة من قبل الولايات المتحدة بشأن الاتفاق الروسي-التركي.
وبين المصدر أن الصفقة المبرمة مع أنقرة تمثل "عقد توريد بحت" ولا تتضمن بنودا متعلقة بمشاركة التكنولوجيا مع الجانب التركي أو إطلاق الإنتاج المرخص لمنظومات "إس-400" في مصانع تركية.
ونهاية أغسطس/آب الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن "تركيا بحاجة إلى أنظمة الدفاع الصاروخية إس-400، والاتفاقية حولها انتهت، وسنستلمها في أقرب وقت".
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، إن أعمال تركيب منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400" التي اشترتها تركيا من موسكو، ستبدأ في أكتوبر عام 2019.
وأوضح أكار في تصريح لوكالة الأناضول التركية، أنّ العمل جارٍ على انتقاء الكادر الذي سيشرف على تركيب المنظومة في تركيا، لينتقل مطلع العام المقبل إلى روسيا للتدرّب على أعمال البناء.
وأكد أكار أن شراء تركيا للمنظومة الروسية، نابع عن حاجتها لمثل هذه المنظومات المتطورة، نظراً للتهديدات الجوية والصاروخية الحقيقية التي تحيط بالبلاد.
وتابع قائلاً: "نبذل جهودا مضاعفة لردع هذه التهديدات، ولقد تواصلنا مع العديد من الدول لشراء منظومات دفاعية جوية، ومن هذه الدول الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا، وبالنتيجة تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا".
وأشار إلى أن قيادة القوات الجوية التركية، تعمل على تحديد الأماكن التي يتوجب تركيب المنظومة فيها.
وأكد أكار أن منظومة "إس 400" الروسية ستعمل بشكل مستقل تماما عن منظومات حلف شمال الأطلسي، مشيراً أن مخاوف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الخصوص، لا مبرر لها.
وأردف في هذا السياق: "لن يكون هناك أي تحرش أو إخلال لعمل منظومات الناتو، ولن نسمح بذلك، فشراء تركيا للمنظومة الروسية لم يكن خيارا بل كان ضرورة".
وأضاف أكار أن السبب الرئيسي لشراء "إس 400" هو توفير الحماية لـ 81 مليون مواطن تركي، ومنع وصول الصواريخ والتهديدات الجوية إلى الأراضي التركية.
ولفت أكار إلى أن تركيا لا تريد أن تكون دولة مستهلكة لمثل هذه المنظومات، بل ترغب في أن تكون مصنّعة منتجة أيضاً.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!