ترك برس
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إنها تعمل في الوقت الحالي مع الكونغرس للمساعدة في إيجاد بدائل لمنظومة الدفاع الصاورخي الروسية إس 400 من أجل تزويد تركيا بها.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم الوزارة، إريك باهون، لوكالة سبوتنيك الروسية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، كشف في شهر مايو/ آيار الماضي، عن أن الولايات المتحدة عرضت نظاما بديلا على تركيا لتتراجع عن شراء منظومة الدفاع الجوي "إس- 400" الروسية.
وقال باهون إن وزارة الدفاع تجري مناقشات مستمرة حول هذه القضية مع الكونغرس، وقد سلمت الوزارة تقريرها عن العلاقات مع تركيا إلى الكونغرس يوم الجمعة الماضي، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأضاف أن "التقرير تضمن نظرة شاملة عن العلاقات مع تركيا. ونحن نجري مناقشات دبلوماسية مع تركيا للبحث عن بدائل قابلة للتطبيق لـ S-400، لذا نساعدهم مع الكونغرس على إيجاد بدائل عن شراء S-400، ونحن مستمرون في العمل مع تركيا، والاستمرار في العمل مع الكونغرس لمحاولة العثور على البدائل".
واستطرد قائلا: "كما ناقشنا مع نظرائنا الأتراك، فإن عملية شراء S-400 سيكون لها عواقب كبيرة أو يمكن أن يكون لها عواقب كبيرة على العلاقة العسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا. هناك الكثير من الأشياء التي ترتبط بهذه الصفقة" .
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017، وقعت أنقرة اتفاقية مع موسكو لشراء أربع مجموعات من أنظمة الدفاع الجوي S-400 الروسية الصنع إلى تركيا، في صفقة بلغت قيمتها 2.5 مليار دولار، مع تغطية 55 في المئة من مبلغ العقد بالقروض الروسية.
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، نهاية الشهر الماضي، أن أعمال تركيب منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400 التي اشترتها تركيا من موسكو، ستبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.
وأكد أكار أن منظومة إس 400 الروسية ستعمل بشكل مستقل تماما عن منظومات حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن مخاوف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الخصوص، لا مبرر لها.
وأبدت الولايات المتحدة قلقها من اعتزام تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، نشر صواريخ S-400 الروسية الصنع، واعتبرت أنها تشكل خطرا على عدد من الأسلحة الأمريكية الصنع المستخدمة في تركيا بما فيها طائرات إف-35. وحذر مسؤولون أمريكيون من أنه إذا مضت أنقرة قدما في خططها لشراء نظام S-400، فإن الولايات المتحدة قد تمنع نقل طائرات F-35 إلى تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!