ترك برس
يعتزم وفد تركي رفيع المستوى إجراء زيارة رسمية إلى روسيا السبت المقبل للقيام بمباحثات مع المسؤولين الروس، تزامنًا مع استعداد الجيش التركي لإطلاق عمليات عسكرية شرق نهر الفرات بسوريا.
وأعلن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر تشيليك، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر حزبه بالعاصمة أنقرة، أن الوفد التركي يضم كل من وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ومتحدث رئاسة الجمهورية إبراهيم قالن.
وأكد تشيليك أن زيارة الوفد التركي تأتي بناء على اتفاق مع الجانب الروسي، وأنه وفقًا لنتائج المباحثات في روسيا قد تجري مكالمات هاتفية بين الجانبين.
وأشار تشيليك إلى أن الوفد التركي سيعمل في روسيا على وضع خطة لعقد لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
يأتي ذلك في وقت يعزّز فيه الجيش التركي قواته المتمركزة داخل الأراضي السورية تمهيدًا لإطلاق عملية عسكرية ضد ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السورية لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، شرق نهر الفرات.
وقبل أيام أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب كامل قوات بلاده من الأراضي السورية، بعد اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، بخصوص عملية شرق الفرات العسكرية التركية المرتقبة، إنه "تم التخطيط لكل شيء، وتسير الأمور وفقا للزمن المحدد".
وأشاد الرئيس أردوغان الثلاثاء بعمليات القوات التركية في محاربة الإرهاب، والتنسيق العالي فيما بينها، مؤكدا أن بلاده ستواصل محاربة التنظيمات الإرهابية بحزم، ودون هوادة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، "الآن نعمل على التنسيق العسكري مع الولايات المتحدة ومن أجل عدم حدوث فراغ في السلطة بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي أصدر رئيس الجمهورية تعليماته إلى وزارة الدفاع والقوات المسلحة ووكالة الاستخبارات وهم سيقومون باتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن".
وتابع: "كما تعلمون هناك اتفاق توصلنا إليه حول منبج. وبدأ بالتطبيق مع أنه جاء متأخرًا. وليس هناك أي وضع مغاير لهذا. وستتناول الجهات المعنية التركية كيفية تشكل المنطقة بعد الانسحاب الأمريكي وذلك عقب الاجتماعات مع المسؤولين الأمريكان خلال الأسبوع الجاري".
وأضاف: "لن نوقف مكافحة تنظيم داعش الإرهابي ولن نتهاون في هذه المسألة ولن نتراجع عنها مهما حصل. وسنواصل مكافحة داعش في كافة المناطق المختلفة كما قمنا في السابق".
ومضى: "سنقوم بهذه الإجراءات بالتنسيق مع العناصر المحلية في سوريا ودول التحالف. أي أن دول التحالف الدولي والجيش السوري الحر والعناصر المحلية الأخرى ستواصل تقديم الدعم اللازم من أجل مكافحة تنظيم داعش الإرهابي".
وبيّن أنه "خلال هذا التنسيق ستكون لنا إجراءات بالتعاون مع الجانب الروسي. كما تعلمون أن هناك تعاون مع روسيا لحل الأزمة السورية في إطار مرحلة أستانة. وفي ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة سيكون هناك تنسيق مع روسيا".
واستطرد: "سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل منع حدوث فراغ في السلطة في مناطق شرق نهر الفرات. كما ستقوم تركيا بتحمل مسؤولياتها الكاملة وستتخذ كافة التدابير اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري في هذه المناطق".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!