ترك برس
كشفت وكالة روسية أن أنقرة طمأنت موسكو فيما يتعلق بحماية "أسرار" منظومة صواريخ "إس-400" المتطورة للدفاع الجوي التي اشترتها مؤخرًا.
وحسب وكالة (RT)، قال مصدر بوزارة الخارجية التركية الخميس إن الوزير مولود تشاووش أوغلو، أكّد أن أنقرة لن تمنح أمريكا فرصة كشف أسرار نظام الصواريخ المضادة للجو "إس-400".
وأعلن المصدر في وزارة الخارجية التركية، أن الوزير تشاووش أوغلو أبلغ هذا الموقف مباشرة للسفير الروسي لدى أنقرة أليكسي يرخوف، يوم الخميس 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وقال المصدر: "أكد وزيرنا للسفير الروسي أنه لا يوجد أي حديث بأن تركيا ستمنح الولايات المتحدة فرصة دراسة أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس-400".
وكان تشاووش أوغلو قد أعلن عبر حسابه على "تويتر" عن لقائه مع السفير الروسي، لكنه لم يقدم أي تفاصيل عن المحادثات. كما أن السفارة الروسية في أنقرة لم تكشف تفاصيل اللقاء.
وذكرت وكالة "بلومبرغ"، في وقت سابق، أن تركيا اقترحت على الولايات المتحدة تفحص منظومة الدفاع الجوي "إس-400"، التي ستستلمها من روسيا في القريب العاجل. إلا أن المصادر الرسمية في تركيا لم تؤكد تلك المعلومات.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا العرض التركي السخي للأمريكيين طرح لحل أزمة معارضة الولايات المتحدة الشديدة لشراء أنقرة منظومات روسية حديثة مضادة للأهداف الجوية من طراز "إس-400".
وعلّق الناطق الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف، على إمكانية دخول فنيين أمريكيين لتقصي أسرار منظومات "إس-400" الروسية في تركيا، قائلا إن العقد الروسي التركي لتوريد هذه المنظومات ينص على محافظة أنقرة على أسرار هذه الصواريخ، وموسكو تثق في هذا السياق بشركائها الأتراك.
وتم في ديسمبر/ كانون الأول 2017 توقيع اتفاقية قرض روسي لتركيا لتمويل توريد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات "إس-400" لأنقرة. وستدفع تركيا جزءًا من قيمة هذه الصفقة بنفسها، والأخرى من هذا القرض الدفاعي الروسي.
وكما ذكر رئيس مؤسسة "روستيخ" الحكومية الروسية ، سيرغي تشيمزوف، فإن الأمر يتعلق بتسليم أربعة ألوية من منظومات "إس-400" بمبلغ قدره 2.5 مليار دولار.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في وقت سابق إن نصب هذه المنظومات سيبدأ في تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وكان الكونغرس الأمريكي قد أعلن في وقت سابق أنه يعتزم تعليق توريد مقاتلات "إف-35" إلى تركيا بسبب خطط أنقرة الحصول على المنظومات الروسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!