ترك برس - الأناضول
أقامت بطريركية إسطنبول للروم الأرثوذكس، قداسًا احتفاليًا بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وفق التقويم الشرقي، وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
وترأس القداس الذي أقيم في كنيسة "أيا يورغي" باسطنبول، البطريرك برثلماوس الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس في العالم، وعاونه لفيف من الكهنة وجوقة التراتيل التابعة للكنيسة.
وشارك في القداس رئيس الكنيسة الأوكرانية المؤسسة حديثا المطران سيرغي دومينكو (إبيفاني)، والرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو وعقيلته، وحشد من المواطنين اليونانيين.
وخلال عظته، جدد البطريرك برثلماوس مباركته لحصول الأوكرانيين على كنيسة مستقلة عن روسيا، معتبرا الخطوة "صفحة جديدة في تاريخ أوكرانيا".
وقال إن "الكنيسة الأرثوذكسية تخطو اليوم خطوة إضافية على طريق الخلاص".
والسبت منح برثلماوس الاستقلال رسميا للكنيسة الأوكرانية، في انفصال تاريخي عن روسيا، اعتبرته أوساط أوكرانية مختلفة "خطوة مهمة لأمن بلادهم".
ووقع برثلماوس المرسوم الذي يمنح "الاستقلال عن البطريركية الروسية" خلال قداس مع رئيس الكنيسة الأوكرانية إبيفاني بحضور الرئيس بوروشينكو في كاتدرائية سان جورج في إسطنبول.
وتم تسليم المرسوم إلى إبيفاني في احتفال أقيم الأحد ليتم بذلك استكمال عملية الاعتراف من جانب بطريركية اسطنبول، التي تمثل مقر الزعيم الروحي لنحو 300 مليون مسيحي أرثوذكسي في شتى أنحاء العالم.
وتشهد العلاقات بين موسكو وكييف توترا حادا، منذ 4 سنوات، على خلفية دعم روسيا انفصاليين شرقي أوكرانيا، واحتلال شبه جزيرة القرم (جنوب) بموجب استفتاء غير قانوني.
وتعارض روسيا بشدة هذا الانفصال وشبهته بالانشقاق العظيم الذي حدث عام 1054 وأدى إلى انقسام الكنيسة إلى غربية وشرقية.
ووصف فلاديمير ليغويدا، رئيس قسم السنودس لشؤون الإعلام والعلاقات العامة لدى بطريركية موسكو، السبت، استقلال الكنيسة الأوكرانية خطوة "باطلة"، فيما اعتبر المتحدث باسم البطريركية ألكساندر فولكوف، أنها "تقسم العالم الأرثوذكسي"
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!