بيرجان توتار – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
منذ انتخاب ترامب ومشاكل العلاقات التركية الأمريكية تقع في مركز صراع السلطة المشتعل في الولايات المتحدة. فبعد استلام ترامب مقاليد السلطة أصبح أهم مستشاريه مايك فلين مستهدفًا لأنه كتب مقالة عن تنظيم "غولن"، واضطر للاستقالة بحجة علاقاته مع روسيا.
استقالات وزير الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس والمبعوث الأمريكي للتحالف الدولي بريت ماكغورك أيضًا ذات صلة بتركيا. ويتوجب إضافة الدعاوى القضائية المتعلقة بتركيا.
ما زال التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا حول شرق الفرات بمثابة زلزال يهز العلاقات. زيارة مستشار الأمن القومي الحالي جون بولتون الأخيرة إلى أنقرة أعادت إلى الأذهان سلفه مايك فلين والدعوى المرفوعة بحقه.
يعلم المتابعون للأحداث أن مايك فلين، الذي كان الساعد الأيمن لترامب خلال الحملة الانتخابية، كتب مقالة في صحيفة "The Hill" أعلن فيها غولن "زعيم تنظيم إرهابي".
في ذلك اليوم، تحركت الماكينة الدعائية لغولن ومساعدو هيلاري كلينتون، وبعد حوالي عام أعد المدعي العام روبرت مولر لائحة اتهام ضد مايك فلين تضمنت الاتهام بـ "التعاون غير المشروع مع دول أجنبية" من أجل فوز ترامب بالانتخابات.
استلم المدعي العام جيمس جيل القضية من مولر، وأعد لائحة اتهام تشي بنواياه من خلال التوصيف الذي خص زعيم تنظيم غولن به. فقد اعتبر جيل غولن "مواطنًا تركيًّا وداعيةً وكاتبًا وشخصية سياسية يملك شبكة مدارس ويدير مؤسسات خيرية".
يُحاكم في هذه القضية المسؤول الاستخباراتي الرفيع السابق بيجان كيان ورجل الأعمال التركي أكيم ألب تكين بتهم التآمر ضد فتح الله غولن وانتهاك قانون الوكيل الأجنبي لصالح الحكومة التركية، ويطالب الادعاء بحبسهما 35 عامًا.
المثير للانتباه في وصول الأمور إلى هذه المرحلة هو دور وحدات حماية الشعب الكردية إلى جانب تنظيم غولن. لا تقولوا ما علاقة هذا بذاك.
هل تعلمون ماذا كان أول عمل قام به مايك فلين، أول مستشار للأمن القومي عمل مع ترامب، ما أن باشر مهام منصبه في البيت الأبيض؟
لقد كان تعليق خطط التعاون التي أعدها أوباما مع وحدات حماية الشعب في سوريا. اضطر فلين للاستقالة بعد مقالته التي أعلن غولن فيها إرهابيًّا أولًا، وتعليقه التعاون مع وحدات حماية الشعب ثانيًا.
بقيت القضيتان المتعلقتان بتركيا وروسيا، تسعى بعض الجهات لاستغلالهما من أجل خلق تصور حول تورط ترامب وطاقمه بأعمال غير قانونية.
بينما قبل فلين الاتهامات تحت ضغوط المدعي العام روبرت مولر رفضها شريكاه في القضية بيجان كيان وأكيم ألب تكين، حيث تتواصل محاكمتهما.
من الواضح أن هذه القضايا لن تنتهي ما لم تضع الحرب على السلطة في الولايات المتحدة أوزارها، وكذلك لن تتوقف المكائد التي تستهدف تركيا..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس