ترك برس
علّق نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ومسؤول العلاقات الخارجية جودت يلماز، على مزاعم تراجع شعبية الحزب في البلاد مقارنة بالسنوات السابقة.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة القطرية، حيث تحدث عن رؤية تركيا لتطورات العلاقة بينها وبين أميركا، ومدى صدق المؤشرات على تراجع شعبية حزبه الحاكم في البلاد.
ونفى يلماز أن يكون أي تراجع في شعبية حزبه، مؤكدا أن استطلاعات الحزب الخاصة به تؤكد العكس وبالتالي فإنه سيحقق نجاحا كبيرا في الانتخابات القادمة، لأن لديه سجل إنجازات قوي.
وأشار السياسي التركي إلى أن النمو الاقتصادي في تركيا وصل عام 2017 إلى 7.4% محققا أعلى معدلات النمو على مستوى مجموعة العشرين.
وبشأن مصير مقاتلي "وحدات حماية الشعب" (YPG) على ضوء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الشمال السوري وعزم تركيا إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا؛ قال يلماز إن تركيا ترى أن هناك منظمات إرهابية على الحدود مع سوريا هي عبارة عن "داعش" وفروع لحزب العمال الكردستاني، وبالتالي فإن أنقرة تريد تأمين حدودها من هذه المنظمات وأيضا توفير الأمن للسوريين، على غرار ما فعلته في عملياتها السابقة "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وشدد على أن بلاده تنوي محارب الإرهاب في سوريا من أجل أمن الجميع في المنطقة وكل القوميات والطوائف في سوريا، خاصة أن أميركا قررت الانسحاب من شرق الفرات بقرار أعلنه الرئيس دونالد ترامب وفاء بوعوده الانتخابية، وأنقرة تريد أن يكون ذلك عملا منسقا حتى لا تملأ قوات أخرى إرهابية الفراغ، كما أن ترامب تحدث عن منطقة آمنة بمساحة 20 كلم شرق الفرات، وهذا كان مطلبا تركياً منذ أيام أوباما وكرره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كل المحافل الدولية.
وتعليقا على الانفجار الذي وقع في منبج الأربعاء وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم أميركيون وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية؛ قال يلماز إن "داعش" هُزمت بشكل كبير لكن هناك فلولا منها تحاول تنفيذ بعض الأعمال الإرهابية وهناك قوى واقفة وراءها لديها أهدافها الخاصة، ونحن مستمرون في ملاحقتها لكن للأسف هناك دول تعلن محاربتها لها ولكنها لا تفعل شيئا على الأرض.
وأوضح المسؤول التركي أن هناك وجهات نظر مختلفة في أميركا وكذلك إسرائيل التي لديها منظور مختلف وتريد مزيدا من الدويلات في المنطقة، لكن أنقرة لا تريد إلا وحدة أراضي العراق وسوريا ولذلك فإنها تخوض صراعا ضد المنظمات الإرهابية لتخفيف نزعات الانفصال، فكل قوميات هذه الدول وطوائفها إخوة وتفكك الدولتين ليس في مصلحتنا ولا مصلحة الإقليم.
وعن علاقات بلاده مع روسيا وهل هي متحمسة لإنشاء تركيا منطقة آمنة في شمال سوريا، أكد يلماز أن أنقرة لديها اتصال مع حلفائها في الناتو وكذلك مع روسيا وإيران لاتخاذ خطوات على الأرض في سوريا، وحتى الآن توصلت لاتفاق مع الروس في إدلب وكانت خطوة كبرى على الأرض.
وتابع: "في المجمل هناك تعاون إيجابي وسيستمر هذا التعاون مع روسيا ومع إيران وغيرهما، وما تتطلع له تركيا مستقبلا هو حل سياسي في سوريا وأن يكون مع فاعلين دوليين متعددين كما تم في القمة الرباعية بإسطنبول".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!