ترك برس
أكد برلمانيون أتراك عن المعارضة وحزب العدالة والتنمية الحاكم أن تركيا ستتحول إلى أسواق بديلة للسوق الأمريكي، بعد إعلان واشنطن إلغاء مزايا تجارية جمركية تستفيد منها تركيا، مشيرين إلى أن النهج الذي تتبعه إدارة ترامب سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي، وعلى الاقتصاد الأمريكي نفسه.
وقال الخبير الاقتصادي يلدرم طغرول توركيش، النائب عن حزب العدالة والتنمية، إن القرار يظهر عزم الرئيس الأمريكي على الاستمرار في تنفيذ السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تتبعها الولايات المتحدة منذ أكثر من خمسين عاما.
وأضاف توركيش في حديث لوكالة سبوتنيك، أن ترامب " يلتزم بهذه السياسة مع جميع دول العالم وليس مع تركيا فحسب. وهذه السياسة يمكن أن تحرك الاقتصاد الأمريكي على المدى القصير، ولكن هذا النهج سيكون له على المدى البعيد عواقب وخيمة على النظام الاقتصادي العالمي بأكمله".
وأشار النائب التركي إلى أن مستوى الثقة في الولايات المتحدة كشريك دولي اهتز بقوة منذ وصول ترامب إلى السلطة، ولهذا فإن قراره استبعاد تركيا من برنامج نظام الأفضليات المعمم كان خطوة متوقعة ، مؤكداً أنه في هذه الحالة يمكن أن تتحول تركيا نحو أسواق بديلة.
وأوضح بالقول إن تركيا كدولة متقدمة سوف تتحول بصادراتها إلى أسواق بديلة، ومن الممكن أن يكون لهذه الخطوة تأثير محفز على المدى القصير على الاقتصاد الأمريكي، ولكن تكاليف الإنتاج في أمريكا لا يمكن أن تتنافس مع النظام الاقتصادي العالمي.
وذكر أن دولا أخرى مثل الصين وفيتنام وغيرها ستحذو حذو تركيا في المستقبل وتجد أسواقا بديلة للولايات المتحدة، ومن ثم فإن سياسة ترامب هذه على المدى الطويل، سوف تتسبب في ضرر جسيم للاقتصاد الأمريكي نفسه.
بدوره، أشار أحمد أكين النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، عضو لجنة الصناعة والتجارة في البرلمان، إلى أن قرار ترامب سيخلق جولة جديدة من التوترات في العلاقات التركية الأمريكية.
ووصف أكين الإجراء الأمريكي بأنه هجوم جديد من جانب ترامب في إطار الحرب التجارية التي بدأها.
ونوه إلى أن على تركيا أن تمتلك نظاما اقتصاديا قويا ومستقرا، بحيث لا يكون لهذه الهجمات تأثير سلبي في البلاد، لأن الدول التي تخوض صراعاً اقتصادياً ضد الضغوط الخارجية يجب أن تضع خطة واضحة وثابتة وطويلة الأجل، على حد قوله.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!